التقيت بالصدفه بالمواطن العراقي الوطني الغيور الحاج(معجيل) والذي يطلق عليه (الصادق) من معظم أصدقائه ومحبيه لما يروي عن بلده العراق بحسّرة ولوعه أخباراً غير الأخبار التي تبث من الفضائيات العراقيه والأجنبيه.التقيت به صدفه ووضعه الصحي متدهوراً وحالته النفسيه تعبانه.وتبين أنه جاء الى مملكة الدنيمارك للالتقاء بعائلته التي هاجرت اليها منذُ الثمانينات بسبب الأضطهاد السياسي .وبعد الترحيب به وجلوسنا في احدى المقاهي لتناول القهوة،لاحظت البشائر والبشاشه قد توضحت على وجهه وعلمت بأن لديه موضوعاً يريد التحدث به .فسالته عن حديث (الأربعاء) الماضي(لدولة) رئيس الوزراء وما هي قصة البطوله الخارقه التي أقدم عليها (الأستاذ)أحمد نجل الرئيس بعملية سريعه استطاع أن يلقي القبض على أخطر انسان (دوّخ) المنطقة الخضراء.فضحك الحاج ودخل على الموضوع مباشرةً باعتباره شاهد عيان أولاً ويتمتع بحصانة كونه يحمل الجنسية الدنماركيه كبقية القيادات السياسيه لمعظم أحزاب الصدفه وعلى وجه الخصوص حزب الدعوه .ولكونه صديق الوكيل الأقدم لوزارة الداخليه (الأستاذ) عدنان الأسدي والذي يحمل هو الأخر نفس الجنسيه. والحاج (معجيل) يسكن في هذه المنطقه ببيت متواضع يسمى (المشتمل) مجاور لمعظم قصور القاده السياسيين الأشاوس.فله علاقات شخصيه مع هؤلاء وعلاقات عائليه بينهم .والأن ننقل لكم أيها القراء الكرام لهذا الشاهد الصادق بعد أن أقسم أغلظ الأيمان بالتوراة والأنجيل والقرآن بأنه شاهد وقائع اقتحام مقر (المقاول) (أبو طبر) هكذا يسميه في عقر داره في المنطقه .وقد وصف المقر بأنه أشبه بالقلعة الحصينه ويحيطها عدد من المسلحين الأشداء يلبسون النظارات السوداء مدججين بأحدث الأسلحة الغير معروفه ولم يشاهد مثلها في جميع المعارك الدوليه ولم تعرض حتى في معارض الأسلحة الدوليه.ويعلو القلعة من جميع جوانبها الأنوار الكشافه التي تعمي العيون،وعدد من الكاميرات ومجسات الكترونيه تستطيع أن تشعر بأي تحركات صوتيه من مسافة 500 متر حتى ولو كانت نملة سليمان.ناهيك بعدد الكلاب البوليسيه المهجّنه من فصائل كلاب ألمانيه واستراليه ومن منطقة القطب الشمالي وكأنها عجول أسبانيه لاتعرف الرحمة أو المجامله .والأغرب من ذلك أن المقاول لديه قمر صناعي خاص به يسير بمدار المنطقة الخضراء ووزارة الداخليه والدفاع والمخابرات وعمليات بغداد بتردد(2014 ــ معدل الترميز (الولاية الثالثه) وهنا انفجرنا بالضحك وبين الحين والأخر يقول (صدّقني) بدون مبالغه. المهم قلت له أكمل ياحاج.قال وقد أطلق على هذا القمر اسم المقاول (عصام الأسدي) رقم واحد كتحدي تنافسي على نهب المال العام .ويقول بأنه جمع معلومات فكرة اقتحام هذه القلعة من مصادر مقربه لمكتب السيد المالكي والذين لهم علاقه مع المقاولين (الهاي لايف) وحتى مع بعض الهيئات المستقله!!. وكان الحاج من خوفه متردداً بالأخبار عن هذا التحرك لاي طرف ،ولأنه يعلم علم اليقين بأن الجنرال (هولمز المالكي) هكذا أطلق على أحمد نجل المالكي،لو عرف بذلك فانه سيلقي عليه القبض متلبساً بجريمة ارهابيه وفق الماده (4) ارهاب.ويضيف الشاهد وهو لازال يقسم باضافة شئ جديد في القسم وهو اسم (الشيخ خالد العطيه،وعبدالفلاح السوداني وكمال الساعدي).وهنا ناديت على كوب قهوة آخر حتى نتواصل بهذا الحديث الذي شدّني اليه .وسالته عن سبب تسمية هؤلاء بالقسم ؟ أجاب بأن هؤلاء من الصحابه الأجلاء للجنرال (شارلوك هولمز).ثم عاد ليكمل قصة الهجوم بقوله .. ان العملية العسكريه أطلق عليها (أخرج منها ياملعون) فقلت له بأن تسمية هذه العمليه مسروقه من عنوان قصة كتبها الرئيس صدام حسين.قال نعم بأن الجنرال (هولمز) كان متأثراً بها وربما سيحصل يوماً على الماجستير في دراسته المسائيه كما حصل على شهادة البكالوريوس مؤخراً في دراسته المسائيه تقليداً لدراسة (عدي).وبدأ يروي قصة الهجوم على هذه القلعة الحصينه التي تشبه حصون خيبر كما يقول الحاج حرفياً وهو يتابعها من فوق سطح قصر النائب بهاء الأعرجي المجاور تقريباً لقصر (أبو شارلوك)وقصر القيادي في حزب الدعوه (كاطع نجيمان الركابي) (أبو مجاهد) وجنسيته استراليه . وقال بأن الخطه كانت بالشكل التالي :ــ وزّع القائد قواته المهاجمه الى ثلاثة مجموعات (الميمنه) وكان حماسهم ومناجزتهم للعدو المتحصن هو (ماكو ولي الا علي...) على أن يكون الهجوم سريعاً بحيث يشبه ركّضت طويريج المشهوره والمعروفه والتي اعتاد عليها ومارسها هذا الجنرال منذُ طفولته متحدياً النظام السابق ولحد الأن .وتكون قيادة المجموعه برئاسة (صهر) المالكي المدعو (صخيل المالكي).أما (الميسره) وهي مجموعة من الصحوات وبعض شيوخ مكاتب الأسناد وشعارهم ومناجزتهم للعدو (ياكاع ترابج كافوري ... باليمّنه يهلهل شاجوري ) ويتزعم هذه المجموعه الجنرال (عامر الخزاعي)وزير المصالحة الوطنيه .أما قلب الهجوم وهي المجموعة الرئيسيه الفدائيه المختلطه من قوات سوات وبعض من أفراد فداي صدام التوابين ومن بقايا جنود (صولة الفرسان) بقيادة الجنرال (شارلوك هولمز)أو ما يسمى ب... ( أحمدرائيل) على وزن عزرائيل،وشعارهم(بالروح بالدم نفديك يامالكي). وهنا بدأنا بالضحك كفاصل استراحه ..
وقبل الهجوم أدى الجميع صلاة الفجر الموحده بامامة المجتهد الأكبر آية ألله العظمى (الحقير لله) الشيخ تقي المولى. وبعد الأنتهاء من الصلاة تم الهجوم حسب الخطة الفجريه التي رسمها الجنرال أحمد وتم القاء القبض على (أبو طبر) الذي (دوّخ) المنطقه الخضراء وأشغل وزارة الداخليه والدفاع ومكاتب الموساد والمخابرات الأمريكيه المتواجده في العراق بعد الغزو الأمريكي بحيث خَرَجت عن واجبها بملاحقة الأرهابيين وتنظيم القاعده بواسطة (الجهد الأستخباري).ومع ذلك فان الداخليه أخذت على خاطرها أنه كيف يتم هذا التصرف (الحكيم المتّقن) بالوقت هي عاجزه عن القاء القبض عليه أي هذا (المقاول)السوبار مان مرةً ومرات رغم أعداد القوات الأمنيه .وتمت مصادرة أموال هذا المقاول واعادة أموال الدولة المنهوبه والبالغة (6) مليار دينار وكذلك مصادرة الدور السكنيه الفخمه العائده له وعدد من الأسلحة الحديثه الكاتمة للصوت والسيارات المسروقه .وبعد الأنتهاء من سرد هذه الرواية العجيبه..قال برجاء أن لاتنشر صورته ولا تذكر بعض التفاصيل الأخرى التي ذكرها ولم أذكرها في هذا الكلام الكوميدي،وربما ستسمعون عن البقيه فيما بعد وغيرها من قبل الجهات المعنيه الأخرى .
مقالات اخرى للكاتب