Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العارِية.. تنِزلُ البُرْج... محمد الزهراوي
الأحد, تشرين الأول 13, 2013

 

 

 

 

 

 

غُصْنٌ فارِعٌ

كُلّ مَنْ يَراها 

في الْمُطْلَقِ

يتَرَنّحُ وَيَهْتاجُ

جِهَة هِـيَ تَحُجّ

إليْها النّوارِسُ.

آهٍ عَليْها مِنّي

تَهْـزُمُ 

جَدائِلُها الرّيحَ

وَلا يتَجاسَرُ

عليْها الْمُلوكُ.

مَجْبولةٌ مِنْ

شِفاهِ الْحَجَرِ

وَمِنَ الماءِ وَالنارِ

ما هذا الكائِنُ

المسْكون بِالغُرْبَةِ

لَمّا لَمْ يَكُنْ لي

مَكانٌ أمشي إليْه 

سِرْتُ خطواتٍ

وَكعادَتي كُلّ يوْمٍ 

أمام ساعَـةِ 

الْمَيْدانِ بَدَل أن

أسْمَع الموسيقى

رَأيْتُ ما لا يُرى. 

رأيْتُ العارِيةَ

تَنْزِلُ البُرْجَ واثِقَةً

بِوُجودِها 

مِثلَ كوْكَبٍ

وَأذْهَلني فضاءُ ما

حَوْلَ سُرّتِها الغامِضُ

الذي بَدا بِلوْن الرُّؤى

وَالقَدَمُ الحافِية

تَحْمِلُ قُرْط أندلُسٍ

وينْقُصُها ما

عَدا خطْوِها الْمُقَفّى

فقَط..رِداؤُها 

الملَكِيّ وَعِقْدُ لؤْلُؤٍ

حـوْل الرّقَبـة

وَتِلكَ كانَتْ

وبِلا مَشَقّة..

لا مُغامَرتُنا بَلْ

مُغامَرَتُها هِيَ.

بَعْضُهمْ تَغاضى

وبعْضُهم كانَ

أكْثَـرَ فسْقـاً 

والبَعْضُ تنَحّى عَنْ

حَوافِ الطّرُقِ

لَرُبّما حتّى تمُرّ.

ورغْم ذلك لَمْ

يتَغيّر شـيْء..

إذْ ظلّ تعْذيبُها 

لنا مُسْتَمـِراً.

ألا كمْ كانَ

خَجلُها منّا فاحِشاً

مثْل امْرأةٍ أثناءَ

ذُرْوَتِها مَعَ

قَرامِطَةٍ في كِتابِ

الْمَطر والعُشْب.

أنا مُضْنىً إلى قَدَحٍ

وَانْكِساراتِ الْخُزامى.

ها قدِ اكْتشَفْتُ 

هُنا صِبايَ..

الأفْجارَ الثّمِلَةَ

وَالْخَواصِرَ الْمَوْعودَة

هذهِ امْرَأةُ فُرْسانٍ

وهِيَ الأيائِلُ أيْضاً

وَحالَةُ سُكْرٍ مُسْتَمِرّة.

عليْها تحْلُمُ أن

تحُطّ طُيـورُ

الْبَرِّ وَالبَحْرِ وَأنا

أتَبَعْثرُ مَعَها في

الغَسَق والرّوْضُ

يَفوحُ مِنْها عَليَّ.

أحَلّتْ هُنا مِنْ ما 

وَراءَ الْخُلـود ِ؟

لفَضتْها سبْعةُ أبحُرٍ

جاءَ بِها نَهْرُ

هِرَقْليط أمْ خَرَجَتْ 

من الغابَةِ كوْثراً ! ؟

عَدا اليَدَيْنِ

السّاتِرَتَيْنِ ما

يَشِفّ عن كنْز

وَكَرْمِ الذهَبِ وَالفِضّةِ

وَعَدا مَجْرى نَهْرِ

الفَيْروزِ وَالسّاحِلِ

وَطَرائدِ الظِّلال

وَالياقوتِ وَالطّينِ

يَلُفّها حَفيفُ صَمْتٍ

أخْضرَ وَأذرُعُ

النهارِ الْخَفِيّـةُ

وكُلّ أوْصافِـها 

تفاصيلُ أغْنِية

فالكَمال هُنا

لا يكْمُن فـي

الوَراءِ بلْ ها

هوَ أمامَنا هُنا !

هذهِ هِيَ الْمُعاناة

هِيَ سِيرينـا

اصْطادَها صَياّدونَ

مِنَ الْمُحيط تنْتَظِرُ

حتى ياتَيَها البَحْر.

لوْ يُمْكِننُي 

أنْ أُكَلِّمَها ! ؟

آهٍ مِنَ السّعيرِ

وَجنونِ العُيونِ..

مِنْ بَياضِها نَسَبي

الكُلّ أسيرُ

سِحْر ِهذهِ السّاحِرَةِ.

تقولُ لسْتُ أنا

ليْلى أوْ حورِيةُ الْحُلولِ 

وأنا أشُمُّ لها العِطرَ

الجنونيّ وريحَ الشّرق

فَهذهِ الغانِيةُ كالوَطنِ

الْمُمْتدِّ مِنَ البَحْر إلى

البَحْر بِطبْعِها مُسْتَبِدّة.

اُنْظُروا جِنانَ أبي 

نُؤاسٍ تتَدافَعُ

في الْمَجْهولِ

وَكما يَقولُ ديكُ

الجـنِّ تَضْحَكُ 

مِـنْ أرْدافِهـا !

ألا قُلْ لَها يا

نَدى الصّباحِ

قُلْ لَها إنّـيَ

أقْرَأُ الرّوْض العاطِرَ

وَأُفيقُ مَع الطّيْرِ

عَلى بَسَماتِها.

في سُهوبِها أقْضي

الليْلَ مَع نُدامايَ

أكْرَعُها كأساً

إثْرَ كَأس

ولـيَ القَميصُ

الْمَقْدودُ مِنْ وَراءٍ

حَتّى ياتِيَ السّلْطانُ

بِنَفْسهِ ويَرى..




اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52514
Total : 100