كلنا يعرف الاهمية القصوى في الحفاظ على الاسرة وكيانها من خلال الانسجام والتوافق بين الزوجين وحصر المشاكل بينهما من دون تصديرها الى الاطفال لسلبيات ذلك وانعكاساته السيئة عليهم لانهم ومع كل الاسف سيكونون الضحايا لاسر لم تعرف قيمتهم حيث ستظهر جليا نتائج هذة المشاكل بشكل سلبي على سلوكهم واوضاعهم لتنعكس تلقائيا وبصورة قاتمة على المجتمع الذي اصبح عاجزا عن ايجاد الحلول للمشاكل التي تحدث بين الزوج والزوجة والناتجة عن اهمالهما لبعضهما البعض وعدم معرفتهما العميقة لايجابيات وسلبيات كل منهما ومحاولة التأقلم معها اضافة الى الاختلاف في وجهات النظر وعدم وجود الاستعداد لمناقشتها بهدوء وروية يضاف اليها تباين الاراء في تربية الاطفال والامور المادية والكذب والخيانة وتدخل اهل الزوجة او الزوج وغيرها من الامور الكثيرة التي يعرفها الجميع والتي تلقي بظلالها على الاسرة فتؤدي الى انهيارها من دون الشعور ولو للحظة بمدى تأثيرها السلبي والمباشر على الاطفال الذين يعايشون ذلك وينطبع في ذاكرتهم فيصبح نسيانه صعبا وينعكس على تصرفاتهم اما من خلال التمرد وعدم قدرتهم على التواصل مع الاخرين واثارة المشاكل والشجار مع اخوتهم او اصدقائهم ليصبحوا بمرور الوقت متنمرين على الكل وربما على الاب والام عندما يكبرون واما من خلال انعزالهم وانغلاقهم على انفسهم مايؤدي الى ضعف شخصياتهم وعدم قدرتهم على المواجهة واخذ حقهم لذا فان على الام والاب ان يكونا قدوة لاطفالهم وان يبذلا المستحيل من اجل ان يتفاهما ويناقشا الامور العائلية بهدوء وبعيدا عن الاطفال لانهم امانة عندهما وعليهما توفير الحياة الآمنة السعيدة لهم لانهم المستقبل الذي يجب ان يحافظا عليه وان لايكونا السبب في تعثره وانهياره باستمرارهما في اثارة المشاكل وزرع الاذى بنفوسهم كما ان عليهما تعلم فن الحوار والابتعاد عن العنف لكي ينشأ اطفالهم في بيئة صالحة وهادئة ليكونوا قادرين على فهم الحياة وبناء اسر تعرف كيف تربي اطفالها وتحميهم .