بغداد: اكد الدكتور برهم صالح ان العراق فيه مشكلة مركبة، مبينا ان من يتصور انه يستطيع ان يحكم العراق بمفرده ويقصي الاخرين سيفشل، مشددا على ان هذا هو تاريخ العراق وهذا ما عهدناه.
وقال الدكتور برهم صالح خلال برنامج "بلا قيود" من على شاشة (BBC)، ان الكرد عنصر مهم في هذه المعادلة ولاشك ان الشيعة ايضا عنصر مهم في هذه المعادلة، لكن لايمكن اقصاء السنة في العراق.
واشار الدكتور برهم صالح الى ان من يتصور من الكرد باننا غير معنيين بما يجري في بغداد فهم خاطئون، وفيما اكد ان الكرد لهم الحق كغيرهم من شعوب العالم في تقرير مصيرهم بما في ذلك تشكيل الدولة الكردية، اوضح ان الكرد قرروا من خلال الاستفتاء على الدستور العراقي، ان يكونوا جزءً من عراق ديمقراطي اتحادي.
واعرب الدكتور برهم صالح عن قناعته بان نجاح العراق وازدهار بغداد مهم للكرد وكذلك البصرة وكذلك الانبار.
واكد الدكتور برهم صالح ان قضية كركوك والمناطق الكردستانية الاخرى، هي قضية لها تأريخها، مبينا ان هذه المناطق تعرضت لسياسة تطهير عرقي من قبل النظام السابق لتغيير كينونتها الديموغرافية والسكانية، هناك مادة دستورية واضحة لحل هذا الموضوع،مبينا ان الكرد يرون في كركوك وهذه المناطق جزءً من كردستان،قائلا: "اهلي من العرب والتركمان يرون غير ذلك فارتضينا لانفسنا دستورا ومواد دستورية لحسمها بالتي هي احسن بدل الدخول في النزاعات".
واوضح الدكتور برهم صالح ان الاطراف الكردستانية ومن خلال وفد مفاوض موحد اتفقت في بغداد مع حكومة الدكتور حيدر العبادي على قضية تطبيق المادة 140 خلال مدة زمنية اقصاها سنة من تاريخ تشكيل الحكومة، قائلا : نعمل على تطبيق هذه المادة الدستورية على الارض لكي نتهي من هذه المشكلة".
وقال الدكتور برهم صالح:"مستقبل العراق سيتقرر من بغداد، اذا العراق، اذا بغداد، اذا الاطراف السياسية الاساسية في العراق، نجحنا في تحويل العراق الى عراق امن مستقر فمن مصلحة الكل البقاء ضمن هذا العراق".
وتابع الدكتور برهم صالح بالقول: "لاشك ان الاطراف السياسية الحالية والنخبة السياسية التي حكمت العراق من 2003 الى اليوم لم تنجح في مسعاها، لكن حقيقة هذا الخطر الداهم الذي يهددنا، يهددنا في الصميم شيعة وكردا وسنة، تركمانا، ايزيديين وصابئة ومسيحيين وغيرهم..ارجوا ان لانستخف بحجم هذه الخطورة ، ربما كان هناك من يقول هذا مشكلة المالكي، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي رحل من موقعه، الان لدينا حكومة جديدة لكن هذا الخطر الموجود".
وقال الدكتور برهم صالح ان "الدكتور حيدر العبادي له مهمة صعبة كان الله في عونه، وايضا يجب ان نكون نحن في عونه لان ماهو مطلوب منه ومن حكومته استحقاقات كبيرة يستحق كل الدعم واملي من الاطراف المختلفة ومنها الطرف الكردي لاشك، لدينا مصلحة ومسؤولية في دعم هذه الحكومة للنجاح لان فشل هذه الحكومة ماذا يعني؟ يعني داعش يستشري في هذه البلاد..خطر على الكل".
