Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خدام لكنهم طغاة وجبابرة
الثلاثاء, تشرين الأول 13, 2015
كاظم فنجان الحمامي


أصبح مصير العرب منذ زمن بعيد بين مخالب الذين يحملون لقب (خادم)، حتى جاء اليوم الذي تكاثر فيه الحكام (الخدام) والوزراء (الخدام)، والمشايخ (الخدام)، فبات من الصعب علينا التفريق بين هذا الكم الهائل من السلاطين الخدام وسط تراكمات الطغيان العربي الكاسح.
لسنا هنا بصدد التعريض بتاريخ وسمعة الذين حملوا هذا اللقب، لكن هذا اللقب تحول بمرور الزمن إلى واجهة كبيرة من واجهات الفساد والظلم والاستبداد، المضحك المبكي في هذا اللقب أنه ظهر لأول مرة في القرن الهجري السابع، وعلى وجه التحديد في دواوين دولة المماليك بمصر، فكان لقب (خادم الحرمين الشريفين) عنواناً ثابتاً للسلاطين كافة، ثم جاء السلطان العثماني (سليم الأول) عام 1512 ليحيي اللقب القديم في بلاطه الدموي، بعدما تسلق سدة الحكم عن طريق الإطاحة بأبيه (السلطان بايزيد الثاني)، وإقدامه على قتل أشقائه وإخوانه الواحد تلو الآخر. أما في العصر الحديث فقد شهد العرب عودة اللقب العجيب بقرار من الملك (فهد بن عبد العزيز) عام 1984.
لكننا فوجئنا في السنوات القليلة الماضية أن لقب (خادم) تنوعت استعمالاته، وتشعبت دلالاته، من خادم الحرمين، إلى خادم الشعب، وخادم الأمة، وخادم الحزب والثورة، وخادم الجماهير، وخادم الجمع المؤمن، وخادم الوطن، والخادم الأمين، وخادم الخدام، وخادم البيت الحرام، وخادم الأرامل والأيتام، وخادم العروبة والإسلام، وخادم الأنام، وخادم المجاهدين الكرام، وخادم خدام الخدام، وما إلى ذلك من التصنيفات الفضفاضة، والعناوين الفارغة، والنعوت المترهلة، التي صارت من أشهر ألقاب الفئات المراوغة.
الميزة التي ينفرد بها هؤلاء الخدام، إنهم يختلفون عن الخدام الذين يعملون في البيوت والفنادق، فنحن عندما نستخدم أحد الأشخاص للعمل معنا بصفة (خادم) في البيت أو في موقع العمل، ولم نرض على سلوكه، يمكننا الاستغناء عنه بلمح البصر عن طريق إبلاغ مكتب التشغيل الذي يرتبط به (الخادم)، لكننا لن نستطيع أن نقف بوجه أي خادم من خدام خيمة السيرك السياسي العربي.
نقطة الخلاف بين الخادم الفقير والخادم الأمير أو الخادم الوزير، إن الأول يعمل في خدمتك ويخضع لتوجيهاتك، بينما تنقلب الصورة تماما عندما تعمل بمعية الخادم الأمير، لأنك أنت الذي يتعين عليك أن تخدم سيدك الخادم، وتطيع أوامره، وتلبي رغباته. 
وما أكثر الخدام الذين يتحكمون بمصائرنا هذه الأيام. ففي حياتنا نحن العرب. خادم يخدمنا، وخادم نخدمه، فالمعادلة مقلوبة تماماً بين الخادم الذي يطيعنا، والخادم المتجبر المتبطر، الذي يتعين علينا أن نطيعه. ولا حيلة لنا في التخلص من هؤلاء الخدام العظام، الذين صادروا حريات الناس، وأجبروهم على الخنوع والخضوع والانبطاح. 
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50925
Total : 101