تناقلت وكالات الإنباء العالمية؛ ما حدث بمنطقة كربلاء العراقية, صبيحة يوم العاشر من شهر محرم عام 61 هـ, بعدما قاد الزعيم الإسلامي لفرقة الرافضة, الحسين بن علي الهاشمي تحرك ضد حكومة يزيد ابن معاوية في دمشق, وإفادة المصادر؛ إن ابن علي رفض أداء البيعة للخليفة يزيد حاكماً على بلاد المسلمين.
ما دعاه للخروج من مكة في الثامن من ذي الحجة عام 60 هـ, متوجه نحو الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية في عهد أبيه علي أبن أبي طالب, عقب تلقيه ألاف رسائل وبرقيات المؤيدة له من قبل زعماء القبائل, ووجهاء الإحياء فيها, يدعونه للبيعة خليفة على المسلمين, وانتشرت إشاعات تصف يزيد بأنه ذات سلوك شاذ, ولديه توجهات علمانية, ومتهم بالانضمام للماسونية العالمية.
سبق وصول الحسين إرساله لابن عمه مسلم ابن عقيل, موفداً شخصياً عنه إلى أهل العراق, للاطلاع على حقيقة فحوى رسائلهم, التي وصلت بوقت سابق إليه, وبعد استقبال الكوفيين للمبعوث الرسمي للخليفة الهاشمي المرتقب, انقلبوا عليه, لاسيما بعد وصول عبيد الله ابن زياد حاملاً مرسوم أميري كوالي على الكوفة, خلفاً للنعمان ابن بشير, الذي لم يستطع كبح جماح حركات التمرد فيها.
وذكرت مصادر خبرية من الكوفة؛ وجود تحرك مساند لرفض إعلان البيعة للخليفة الجديد بالشام, تقوده بعض القيادات العسكرية, وشخصيات سياسية مخضرمة, ومن أبرزها؛ المختار بن يوسف الثقفي, وسليمان بن صرد الخزاعي, وهاني بن عروة المذحجي, وحبيب بن مظاهر الاسدي, ولم تثنيهم الممارسات التعسفية, التي استخدمها حكومة الكوفة المحلية ضدهم, خاصة بإيداع الكثير من أنصارهم السجون, وتهجير عدد أخر, ومطاردة الناشطين.
وأظهرت إخبار, إن لواء عسكري تابعة لجيش العراق بقيادة الحر ابن يزيد الرياحي, اعترض موكب الحسين بن علي المتوجه نحو الكوفة, واجبره للنزول في منطقة صحراوية يطلق عليه الطف, وتسمى سابقاً بنينوى, ما جعل الحسين يتخذها مقر له, وما إن انتشرت إنباء نزوله في تلك المنطقة, بدأت تتوافد عليه الشخصيات المؤيدة لحركته, يظهر إن تخاذلاً أصاب مريده أدى لمقتل موفده.
وأشارت مصادر مطلعة, وصلت من داخل مكة, أن الخليفة الهاشمي ابن علي, أعلن قبل خروجه عن أهدافه؛ موعزاً ذلك لطلب الإصلاح في أمة جده, متهماً حكومة دمشق بالانحراف والتطرف وممارسة الإرهاب ضد مناوئيها, خاصة بعد وصول يزيد للسلطة, وذلك لم يشفع له, إمام الإغراءات التي قدمها والي الكوفة الجديد لأبناء القبائل, وسياسة الترغيب والترهيب, التي مورست ضد المعارضين السياسيين الكوفيين.
وذكرت وكالة حميد ابن مسلم, إن حركة الحسين بالعراق أقمعت بالقوة, حيث عد ابن زياد قوة قوامها سبع فرق من الجيش والشرطة, بقيادة عمر بن سعد, وشمر بن ذو الجوشن, والأشعث ابن قيس, أدت لمقتل الحسين, وعدد من شخصيات حكومته؛ أبرزهم أخيه العباس, وزعيم بن أسد, واقتادت أسرهم أسرى حرب.
مقالات اخرى للكاتب