وصف المحلل السياسي واثق الهاشمي تباكي البعض على المواطن العراقي بعد موافقة وزرائه على قرار الحكومة السابق القاضي باستبدال مواد البطاقة التموينية بمبالغ مالية بأنها "صورة مشوهة للواقع السياسي في البلاد".

وكان مجلس الوزراء قد قرر في جلسته {48} الاعتيادية إستبدال البطاقة التموينية المطبقة حاليا بمبالغ نقدية توزع على المشمولين بالنظام المذكور بواقع {15} الف دينار لكل فرد، لكنه عادل وتراجع عن القرار بعد رفض سياسي وشعبي واسع النطاق.

وقال الهاشمي إن "العديد من الكتل السياسية وافق ممثلوها في مجلس الوزراء على قرار الغاء البطاقة التموينية الذي اقترحه وزير التجارة ورعاه التحالف الكردستاني".

وأضاف أن "تبرير بعض الاطراف لمواقفها بعد موافقة ممثليها على قرار الغاء التموينية يدخل ضمن قائمة حفظ ماء الوجه امام ناخبيهم الذين لم ينتظروا منهم الموافقة على مثل هكذا قرارات تضر بمصدر قوته اليومي".

وأشار الهاشمي الى أن "مثل هكذا مواقف غير واضحة تستدعي المواطن الى البحث عن وجوه جديدة لجعلها ممثلا له في مجلس النواب العراقي تكون حريصة على مصالحه بدلا من الذين يبدون الموافقة على قرارات لا تصب في خدمة المواطن ويقومون بالتباكي عليها بعد بيان السخط الشعبي على هذه القرارات".

وعزت الحكومة اصدارها قرار إلغاء البطاقة التموينية لوجود حالات تلاعب وفساد فيها، الامر الذي اثار استغراب المرجعية الدينية وامتعاض وسخط الشارع الذي عد القرار مجحفا وفيه استهتار بواقع المواطنين المعيشي وحياتهم ما دعى الحكومة الى العدول عن هذا القرار و اعلانها تخيير المواطنين بين مواد البطاقة و المبالغ البديلة المقترحة