أنتقد نائب عن القائمة العراقية ما أعلنه حزب الأتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن عدم رضا الأخير عن أداء رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما يتعلق بالازمة السياسية، ودعوته لتدارك اخطائه.
وقال النائب حمزة الكرطاني "علينا ان لا ننسى انه قبل نحو ثلاثة أشهر كان الطالباني من أشد المدافعين عن المالكي عندما ارادت كتل سياسية ان يقدم الطالباني طلباً الى مجلس النواب لسحب الثقة عن رئيس الوزراء، ونستغرب هذا الموقف الذي يحتاج الى تفسير من رئيس الجمهورية".
وأضاف ان "من الواجب على رئيس الجمهورية ان يجد الحلول والخيارات المناسبة، فبدلاً من تأزيم المواقف وتأجيجها، عليه ان يكون جزءاً من الحل للأزمة بدلا من افتعالها، وعلى الطالباني باعتباره حامياً وراعياً للدستور وللسلطة التشريعية ان يتمتع بالحكمة والحلم من اجل حلحلة الازمة السياسية".
وأتهم الكرطاني "بعض الكتل السياسية بالدفع نحو التصعيد، وهذا غير مقبول وغير ملائم بحق الشعب العراقي، وان الحكومة والكتل فشلت فشلاً ذريعاً في ان تكون حامية لمصالح الشعب، وعلى الجميع ان يراجعوا انفسهم ويتبنوا خيارات مبنية على أسس وطنية وايجاد حلول حقيقية وجذرية باسرع وقت".
وكان المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني أكد أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني غير راض عن أداء رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي، مشيراً إلى أن المالكي ارتكب مجموعة من الأخطاء وعليه تداركها ومعالجتها.
وأوضح جندياني في تصريحات صحفية نقلها مكتب الاعلام المركزي لحزب الطالباني، اليوم الثلاثاء أن "رئيس الجمهورية غير راض عن أداء رئيس الوزراء نوري المالكي فيما يتعلق بموقفه من الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ عدة أشهر، ونحن في قيادة الاتحاد الوطني، نرى أن المالكي ارتكب مجموعة من الأخطاء، فإما أن يتداركها ويعالجها، وإما يتوجب علينا التفكير بكيفية التعامل مع تلك الأخطاء".
واضاف "لدينا بدائل للتعامل مع هذا الوضع.. وسنتابع عن كثب مواقف المالكي ومدى التزامه بنهج الحوار والتفاوض، ونأمل منه مراجعة الموقف وإبداء المرونة الكافية حيال مجمل الأزمة السياسية الحالية وتدارك تلك الأخطاء".
وحول مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه طالباني، والذي أكد المالكي أيضا أن فرص انعقاده باتت معدوما، قال متحدث المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، ان "الحوار متوقف حاليا، وقد كان يشكل فرصة مهمة للخروج من هذه الأزمة العاصفة، ولكن للأسف، بعض الأطراف لم تتعاون مع الرئيس الطالباني لإنجاح هذا المسعى، وهذا الجهد المخلص من قبله".
ويسعى جلال طالباني لعقد اجتماع وطني يضم كافة القوى السياسية منذ عودته من مشفاه في المانيا قبل شهر وعقد سلسلة لقاءات ثنائية بين قادة الكتل، قبل ان يتوقف بعد اصظدامه بعقبة سقوف المطالب وعدم ابداء المرونة .