Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
زينب كل عصر
الخميس, تشرين الثاني 13, 2014
جليلة مفتوح

أذا قيل في ارض مصر السيدة فهي السيدة زينب العقيلة » ،صاحبة الديوان لعقدها مجالس علم في هذا البلد الدافئ, الصابرة ,الطاهرة .المعلمة غير المعلمة, ام المصائب ,الحوراء ,الطاهرة وأولهم زينب الكبرى تمييزا عمن سميت بعدها باسمها من آهل البيت النبوي.. بنت الإمام علي كرم الله وجهه ويكفيها منبت فصاحة كهذا لتكون البليغة في موقف الرعب ويكفيها روحه الحربية المقاومة لتجود بكل الصبر والصلابة حتى وفاتها وتلهب الأجيال بعدها حماسة في وجه المخاطر والظلم. .
نادرة من نوادر الكون الإسلامي، وآية الصبر والتحدي ،فعظمت في القلوب والعقول ، حتى أصبحت مفخرة عبر التاريخ ونموذج الصبر والمقاومة وهي المخدرة في بيت كريم مضمخ بعبق النبوة …
كل ما أردت اكتبه عنها حتى مواصفاتها النفسية المتميزة التي صنعت نجوميتها التاريخية أجده مدون بأقلام ملأت الشرق حروفا عنها وأسهبت..ارتبط الاسم بأخيها الحسين سيد شباب الجنة في معتقد المسلمين كافة بمختلف مذاهبهم منذ انبثق الجشع للسلطة عن افظع فاجعة هزت أركان الإسلام والمسلمين وكل بني الإنسان لغاية اليوم اجتماعيا وفكريا وسياسيا وعقائديا. دخلت ذاكرتي وسكنت من أول رواية إسلامية عن كربلاء بكل البلاء والابتلاء وعادت كما تعود كل عاشوراء والعالم يحتفل بطقوس مختلفة لكنها دوما تحيل على الذكرى الرهيبة مهما علاها من تمازجات الأحداث والبيئة والفكر عبر العصور..لكن لم أفكر جديا إلا اليوم وانأ استمع مرتعشة لزينب أخرى معاصرة في خط سطور قد لا تفي ابدا بحقها ولا حق من سبقنها أو جئن بعدها ولا بحق الرمز البطولي لسيدة أهل البيت الرسالي بعد أامها…زينب من عصر اليوم…جعلت زينبيات كثر يملان الشاشات فرجة إعلامية مثيرة لكل الحزن والأسى والمرارة ,ويضج عقلي بهن كوابيسا حية تمشي على الأرض المباركة المشروخة.. بكل الألم والوجع ..زينبيات يملان المدن المحترقة من ارض الشام وبلاد الرافدين ..يتفرجن على فيديوهات ذبح الأب والأخ والابن بعد تعذيب همجي وتقطيع أوصال..رجال لهم أسر وشباب مثل الورد ونساء من كل الأعمار تستباح وتعذب وترجم …زينبيات يتجمد الدمع في احداقهن لهول المأساة..تتدمر خلاياهن رعبا اخرسا لكن يدفن القتلى الأحبة ويكملن المسير وقلوبهن تنزف دما متحجرا يزيدهن صلابة أمام المحن مهما عظمت .
كانت تحكي…شابة تبدو طرية العود هشة النظرة.. متسعة الآفاق تتوقد شعلة طموح وإبداع …فنانة حتى النخاع …راقية المواقف والكلمة والمعاملة ,سرى الحزن المتشح بالتجلد كلمة وراء كلمة…شلال يتجمع في مصب فاجعة فيجمد الأعضاء صقيعا..أتخيلها عبر كلماتها العميقة تطوف بين بلد من نار وآخر من دخان,متجاهلة كل الأخطار المحيطة بأنفاسها بحثا عن اخيها الغالي..قلبها فقط يحرك قدميها ويمنحها التحدي والقوة أمام جبروت الإدارات وهمجية الخطرفة الدموية المحدقة من كل اتجاه ..لا تنحني كسرا إبقاء على بقايا قوة تدعم بها المفجوعين حولها وأغلاهم والدتها
كانت جملة واحد ترن داخلي وصوتها بتغلغل في شراييني بكل الصور المهولة: لم يخطئ حبيبتي من سماك فاطمة .فوالله مباركة أنت سماء وأرضا..وحسب القتيل فخرا أنه ليس بقاتل..
هل فكرت يا زينب يوما وأنت تتحدين المحن الواحدة بعد الأخرى من ذبح كل حبيب وغال يمزق الحنايا أشلاء دموية..هل داعب خيالك المغبر بالمناظر الشوهاء أنك بعد كل السنين قد تكوني رمزا وإلهاما لصابرات الأمس واليوم وطاهرات القلوب وعقيلات أروع الأسر وسيدات المجتمع في كل بقعة محترقة كانت مهد حضارات لأرض الشام بخضرتها حتى كوباني وصولا لسنجار …كنت ملحمة وملهمة وحاضرة بغض النظر عن أي معتقد أو فكر ..ليس شعارات فقط ..بل واقعا عم فيه الجنون باسم رب عزيز رحيم عادل فذبح الأبرياء تحت المآذن واستبيحت الحرمات مع كل آذان وأعلي اسمه جل جلاله فوق رايات المعتوهين وأفواه الممسوخين خدمة للعب كبار جعلت من الأوطان بيادقا متحركة ومن الأرواح قرابين مفجرة وقنابل متفجرة ؟؟ هل فكرت يا حفيدة صاحب أعظم رسالة بأنك يوما ستعيشين آلاف المرات خالدة مخلدة في خلايا الأدمغة النسوية القادمة وقلوبهن الملهوفة المفجوعة؟؟ فلو جان دارك الغرب ألهمت نساء الغرب زمنا لأنها عذبت وأحرقت فأنت عبر كل الأزمان ولازلت متوجة بالقداسة وكل ذرة غبار على قدميك خلخال نور يبهر جمال روح لا تموت ومن أي وهن ومرارة وحرقة ودم نسج تاج يزين رأسك بكل ورود الحب والأمل وإعلاء الحق….يا سليلة بيت الحق


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4566
Total : 101