علنت دار المخطوطات العراقية ان أكثر من 45 ألف مخطوطة نادرة يعود تاريخ بعضها إلى اوائل القرن الثالث الهجري مهددة بالتلف بسبب سوء الخزن.
وتحتفظ الدار التابعة لوزارة السياحة والآثار بهذه المخطوطات في أماكن غير مناسبة للخزن، وتم الاستعانة بإحدى قاعات المتحف العراقي لخزن البعض منها، وهناك قلق حقيقي من تلفها نتيجة سوء الخزن.
وقال المدير العام لدار المخطوطات الدكتور قيس حسين رشيد إن: "الدار لا تملك مخازن أو قاعات، أومتحفا يليق بأهمية هذه المخطوطات التي تمثل ارثا هاما".
واضاف ان الحكومة الايطالية تبرعت بمشفى للمخطوطات لإنقاذ المخطوطات العراقية النادرة في الوقت الذي لا تخصص الحكومة العراقية الاموال اللازمة لإنقاذ هذه المخطوطات التي تعد ارثا للشعوب، إذ كتب العديد منها بأيدي أعلام وشخصيات علمية ودينية وتأريخية.
واكد على وجود مخطوطات بحوزة مدارس دينية او مؤسسات ثقافية و عند أشخاص تتعرض أحيانا للتهريب او التلف وعلى الرغم من وجود قانون لحماية ومتابعة هذه المخطوطات ومعرفة حركتها، لكن قانون الآثار لم يفعّل إضافة إلى قلة كوادر قسم الحيازة في دار المخطوطات المعني بمتابعة حركة المخطوطات.
هذا و دعا رشيد معنيون ومختصون بالمخطوطات والتراث الى ضرورة الإسراع لإنقاذ الإرث المعرفي والكتابي والمدونات من خلال تخصيص مبالغ مالية كافية تليق بتاريخ وأهمية هذه المخطوطات.
و من جهه اخرى أشار الباحث في مجال التراث والمخطوطات زين النقشبندي إن المخطوطات تعد وعاء الأمة، وسجلا حافلا، من الواجب رعايتها ومحاولة الاستعانة بالتكنولوجيا والأساليب العلمية الحديثة لأرشفتها عبر الانترنت، ليتمكن الباحث أو المواطن من التعرف على ارث بلده، مشيرا الى إن العراق يحوي نوادر لمخطوطات لم تذهب أي جهة حكومية للتحقق منها وظلت حبيسة ادراج ومخازن أسر بغدادية او نجفية.