السلام عليكم ورحمة الله:
يحاول الكثير ان يشكك بعربية القرآن الكريم لسانا,لفظا.لغة, من خلال الترويج أن في القرآن كلمات غير عربية الاصل, بمعنى كلمات من لغات غير عربية وخاصة اسماء العلم التي وردت في القرآن الكريم, او بعض الكلمات التي لم يفهم أبن عباس(رض) معنها أوغيره من الصحابة
فالايات التي اشارت الى ان القرآن نزل بلسان عربي,بلسان عربي,يعني بنطق عربي يعني بلغة عربية, يعني بلهجة عربية,يعني بلكنة عربية, يعني بأسلوب قرآءة عربية ولم تقل هذه الايات أن القرآن نزل بكلمات عربية, فهناك فرق بين لسان وبين كتابة
الايات التي اشارت أن القرآن نزل بلغة العرب:

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } [النحل103]، 

وقوله: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{195} [الشعراء]، 

وقوله تعالى: {قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [الزمر28].

فهل محاولات البعض اثبات ان القرآن لم ينزل بلسان عربي, جاء عن سوء فهم غير متعمد لمعنى لغة او لسان 
أم انهم يعرفون أن معنى لسان يعني لغة, ولايعني كتابة وهناك فرق بين اللسان واللغة وبين الكتابة, ويظهرون انهم لايعرفون عمدا, لبث الشبهة
والاية ,103 من سورة النحل
ترد على ادعاء من لم يصدق ماجاء به محمد(ص)
بقولهم انما يعلمه بشر او من الف القرآن حخام مسطول, الحخام المسطول يتحدث بالعبري طبعا اذا صح هذا الادعاء والعبرية لسان غير عربي
وهذا ما وضحته الاية اعلاه ,ان البشر الذي تعتقدون انه يلقن النبي لسانه اعجمي, يعني لغته غير عربية,لهجنه غير عربية, كلامه غير عربي,لفظه للمفردة غير عربي, بينما النبي لسانه عربي لغته عربية لهجته عربية,لفظه للمفردات عربي
فلا يعني الامر ان القرآن نزل بكلمات عربية, القرآن نزل بلغة العرب بلسان العرب, وكتبه العرب بالمفردات التي يتداولونها وحتى ان كانت اصل بعض هذه المفردات غير عربية, فلاينفي وجود مفردات غير عربية أن القرآن لم ينزل بلغة العرب, ولاينفي ان القرآن ,لم ينزل بلسان العرب ,بلغة العرب بلهجة العرب
اما الاعتماد على ان فلان العربي لم يفهم هذه المفردة التي وردت في القرآن, يعني القرآن لم ينزل بلسان العرب, ابحثوا لكم عن وسيلة اخرى لتثبتوا أن القرآن لم ينزل بلغة العرب اوبلسان العرب
ليس كل من تعلم لغة قوم اصبح مترجما لها ,http://ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=407896
وليس كل فرد ملم بمعاني مفردات لغته التي يتجاوز عددها الالاف اذا لم نقل الملايين, ولو كان الكل يعرف معاني مفردات لغة, لم وجدت القواميس والمعاجم, وما الضرورة لوجودها وللجهد الذي بذل في تأليفها. وهو جهد مضني لايستهان به
اذا انتم لاتعرفون معنى لسان او لغة, نحن نعرف معنى لسان, ومعنى لغة, فهي تعني طريقة الكلام او اسلوب الكلام او لهجة الكلام أو لكنة الكلام, او اسلوب القرآءة, او طريقة القرآءة, ولاتعني طريقة الكتابة, ولاتعني الكلمات او المفردات, ولاتعني شكل الخط, ولاتعني الخط,كوفي, رقعة, او اي نوع من الخط منقط اوغير منقط مشكل او غير مشكل.نبطي او غير نبطي سرياني اوغير سرياني,فالشعوب تستعير حروف غير حروف لغتها,كما في الكتابة الايرانية او الكردية او التركية, والباكستانية والافغانية,فهذه الشعوب استعارت الحروف العربية ولازال اكثرها يكتب لغته ,لسانه بالحروف العربية ولكن لفظها وقرآئتها تختلف عن القرآءة العربية لتك الحروف
القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين,يعني بلغة عربية بقرآئة عربية,بلفظ عربية بأسلوب قرآءة لما يكتبون
القرآن نزل شفاهية ,( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين,سوة الانعام) ولم ينزل مكتوبا, حتى تشككوا بعربيته, كتبه العرب حين نزوله بالمفردات والكلمات التي يتداولونها ,قبل نزول القرآن, وبأسلوب الكتابة التي يعرفونها و يتداولونها ويجيدون قرآئتها, وباسلوب الخط الذي يعرفونه ويتداولونه ويجيدون قرآئته,
وقال الشاعر .عنترة العبسي, من ابرز شعراء العرب قبل الاسلام
لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل
من اين عرف عنتره العبسي مفردة جهنم والقرآن لم ينزل بعد؟
فأبحثوا لكم عن سبيل اخر يامن تشككون بعربية القرآن
وللقراء الاعزاء التحية