Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شكراً للحسين عليه السلام
السبت, كانون الأول 13, 2014
حمد الله الركابي

 

اعمارهم مختلفة كأنهم اشجارٌ غُرِست في حديقة على ضفاف نهر هادر منظرها يسر الناظرين ويسرق ألبابهم، هوياتهم وثقافاتهم لاتتشابه كأنهم طيور بيضاء جاءت محلقة في سماء الامنيات هاربة من الصقيع تبحث عن الدفئ في الطرقات المؤدية لكربلاء، وجوهٌ برغم التعب الذي يغلفها لكنها تشعُ بالابتسامة وتقطر بالحياء، اجسادهم تسير بخطواتٍ متزنة وهم يرتلون همس الاشتياق والولاء لكعبة الزمن والخلود والتاريخ، انهم يبحثون عن قطرات الامل بين رحاب الاربعين فقد يَبسَ العطش اغصان اعمارهم، انهم يبحثون عن الحسين الذي لم يشهد له التاريخ نظيراً ، شخصٌ يحرك الامم الميتة ويبعث الحياة في القلوب الخاملة وهو الدليل لكل الارواح الضائعة، ضريحهُ تجتمع حولهُ الملايين دون ان يأمرهم او يلوح لهم بالمسير بل هناك بوصلة إلهية تبعث بضوئها من السماء لايراها إلا من آمن بالحسين عشقاً وملاذاً وخلوداً، هكذا رأيت المشهد العاشورائي في زيارة الاربعين كل الملايين الزاحفة تتسابق لتقديم الخدمات للقادمين المحملين بالامنيات والدعوات واللهفة والاشتياق، فلا ترى هناك غير ثقافة الايثار والخُلق النبيل والتواضع الجميل وحب الانسان بغض النظر عن هويته هي الثقافة السائدة على مسرح المسير، لم اسمع حديثاً حزبياً او طائفياً او قبلياً الكل يتحدث بلغة الحسين ومصيبة الحسين، ياااه كم هو رائع ذلك المشهد اتمنى ان لاتنتهي هذه البانوراما العفوية الصادقة لأبقى سائحاً في ملكوت العشق الحسيني الذي حول الناس الى ملائكة على الارض نزعوا الغل والاحقاد والاضغان وتوشحوا برداء الانسانية الحقيقية التي غرس اغصانها الحسين، كيف لا والحسين هو المرتكز الانساني العظيم والرحمة والحب، الحسين عالم الطُهر والنقاء والمبادئ الخالدة، الحسين هو الغربال الحقيقي لكل الممارسات والطقوس والنفوس والاخلاقيات الاجتماعية والسلوكيات الدينية، شكراً لك سيدي ياشهيد الانسانية ومحراب الإباء ان جمعت اشتاتنا المتناثرة في دروب الضياع والاغتراب الازلي، شكراً سيدي يامن حاربت الانحراف والظلم والطغيان والخُرافة، شكراً لأنك الخيمة الكبيرة التي تجمع محبيك من كل أصقاع الارض، شكراً لأنك النبض الذي لايتوقف على طول الزمان.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36006
Total : 101