Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
روسيا بعيدا عن تايدها لاسد
السبت, كانون الأول 13, 2014
عماد علي

منذ سيطرة القطب الاوحد على العالم و لم تمر سنة الا و نقع في مآزق و حروب و قتل و سحق و ظلم و تخريب و تعدي و خرق للنظام و التدخل غير المبرر و فرض اوامر جديدة صادرة من البيت الابيض على كافة بقاع العالم .
لا يمكن ان نتصور ان تصبح اوربا مجموعة مستقلة واقفة على ارجلها سياسيا و تمنع الخروقات السياسية الامريكية و ما تقدم عليه امريكا في السياسة العالمية باسم الدبلوماسية، لاسباب و عوامل سياسية و اقتصادية كثيرة . و اننا لا نتصور ان تصبح امريكا لحالها دولة عادلة تحاسب لمصالح الاخرين كما تفعل لنفسها، او تقف غير معتدية على مصالح الاخرين من اجل مصلحتها الخاصة، لانها نظام راسمالي لم يحمل في طياته غير التعدي من اجل الذات، و هذا هو فحوى النظام الراسمالي اينما كان، و به ستزداد الهوة الكبيرة بين الفقراء و الاثرياء كما يدلنا على ذلك اركان هذا النظام و اهدافه و الفلسفة المعتمدة اصلا من النظام الراسمالي بشكل عام .
هل من الممكن ان نتصور دولة اخرى منافسة و على قدر التنافس الممكن الاعتماد عليها لوضع حد لتجاوزات امريكا في العالم كله باسماء و ادعاءات و حجج واهية في كل ما تقوم به . اننا في واقع نعلم انه لم يحصل العالم الا على الخراب الاكبر و التعاسة من على ايديها و هي تدعي مفاهيم انسانية براقة لتمرير مآربها . و يصدقها الكثير و من ضمنهم من يدعون الانسانية فكرا و فلسفة و عقيدة للاسف .
بما انه هناك وحش هائج يفعل ما يفيده و لم يجد من يصده لحد اليوم، لابد من بروز قوة تضع له حده للابقاء على الوضع الطبيعي وفي ظل الوضع القائم و هناك من الضرورة التي تفرض وجود الاختلافات بين الجهات وما يتطلب من الجهد اللازم لنيل ولو نسبة ضئيلة من العدالة الاجتماعية .
انطلاقا من تاييدهم او معارضتهم لتاييد و دعم روسيا لسوريا نجد العديد من المفكرين و الكتاب و متابعي السياسة الروسية وهم ينطلقون من عاطفتهم و انحيازهم للشعب السوري و مقاومته و ايمانهم بانه يستحق الخير، ينتقدون روسيا و سياساتها في المنطقة، لا بل ينعتونها بابشع الصفات، كما هو حالنا نحن الشرقيين في الكتابة كما في الحياة نكون عاطفيين و ننحاز لما نحب مهما التزمنا انفسنا بالحياد الواجب اتخاذه في الكتابات و المواقف الرصينة .
قرات كثيرا عن حال روسيا من الكتاب العرب، و منهم ميالون لسياسة روسيا لقربهم من النظام السوري تايدا للعلمانية التي تدعيها و ليس حبا للاسد، و اخرون يقفون ضدها لكونهم مع المعارضة قلبا و قالبا و بعيدا عن قراءة النتائج و ما آلت اليه الثورات الاخرى و انعكاساتها على الثورة السورية و ما تصل اليه . فوصلت الحال الى من يحسبون على اليساريين و يؤيدون امريكا نظاما و عملا و يقفون ضد روسيا و ممارساتها من هذا المنطلق الضيق فقط . و هذا ما حدا باحدهم ان يكتب عن وضع روسيا الاجتماعي من خلفيته الاجتماعية و يتكلم عن الاعراض و الشرف و ما الى ذلك من المفاهيم الشرقية التي ليس لها قيمة يُذكر في طبيعة تلك المجتمعات .
فان انتقدت روسيا اقتصاديا او ثقافيا او سياسيا يمكن ان نعتبره يدخل في خانة يمكن ان نجد لها الربط في قراءة سياساتها حيال المنطقة، و لكن التحيزالكامل و الابتعاد عن الموضوعية يؤدي بنا ان ندخل من باب القيم التافهة المسيطرة على عقلياتنا في امور السياسة، فهذه هي التفاهة بذاتها .
اننا نحتاج لقوة منافسة للغول الذي يفعل بالعالم ما يشاء و لا لوم على الغريق عند تعلقه بقشة، فان لم نجد لابد ان نوجد من يمكن ان يحل محل المطلوب . اليوم و نحن لم نجد في الافق غير روسيا و بامكاناتها المتواضعة في الوقوف ضد الوحش لوقف زحفه و منع التهامه لمن يعترضه، و من هنا لم نجد من يفعل هذا نتيجة لتبعية الكثيرين للوحش القاتل و خوفهم الكبير على مصالحهم و موقعهم قبل مصالح شعوبهم .
رغم الخطط و الحيل السياسية و الاقتصادية المفتعلة من قبل امريكا و من يلف لفها لوقف بروزروسيا مرة اخرى على ارجلها، و تحاول بكل ما تملك من منعها من المنافسة الا ان القيادة الروسية تحاول بكل امكانياتها ان تعيد امجادها على الاقل في هذا الجانب و ان لم تكن تلك المحاولات من اجل الانسانية اساسا كما يقول المعارضون و المنتقدون لها .
فلنا ان نختار اذا، اما الرضوخ للامر الواقع و القبول بالذل و الهوان الدائم من امريكا او المساعدة في ايجاد المنافس المحتمل لمنع التطاول الاكثر من قبل القطب الاوحد . و على الجميع تقدير ما تتخذه روسيا من المواقف ازاء ما يحصل في الشرق الاوسط و الموقف الصارم من قضية سوريا لانها البقعة الاخيرة التي يمكن ان تبقي على روسيا حية في استراتيجيتها الدبلوماسية في المنطقة، و انها يمكن ان تفعل ما لصالح الشعب السوري ان تاكدت من نيات امركيا و افعالها و سياساتها في المنطقة . الجميع يعلم بان النظام السوري دكتاتوري لا يستحق البقاء، و ليس هناك احد ضد الديموقراطية و حرية الشعب السوري، و لكن ما يمكن ان يحل محله ان كان اخطر، اليس من حق الشعب ان يفعل ما لصالحه . في هذا الوضع و ما فيه المنطقة، ان سقوط النظام السوري اما سيؤدي الى سيطرة التطرف بشكل كامل و يخرج المعتدلون من القضية فاضي الوفاق او يحل محل النظام السوري نظاما تابعا الى الغرب مشتتا و لا تكون حال الشعب احسن من الشعب العراقي . و عليه ما تتجه اليه روسيا من التغيير السلمي السلس و التدريجي التوافقي خير طريقة لسوريا و المنطقة باكملها، و الفرصة الاخيرة لايجاد متنافس يمنع تطاول القطب الاوحد او على الاقل يدعها ان تخشى في امتداداتها .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49616
Total : 101