نينوى: أكد مؤتمر لرجال الدين في الموصل، اليوم الخميس، ضرورة عدم خروج التظاهرات عن سليمتها، واتهم الحكومة العراقية بـ"خلق الذريعة" لقمع تلك التظاهرات التي أطلقها أبناء المكون "السني" للاحتجاج على "حقوقهم الضائعة، و"حرماتهم المنتهكة".
وقال عضو المَجمع الفقهي العراقي، أحمد حسن الطه، في مؤتمر لرجال دين عقد في جامع النبي شيت، وسط مدينة الموصل، اليوم الخميس، "السلطة ظلمتنا، وتحاول ان تخلق ذريعة لاخراج التظاهرات عن سلميتها، واذا فعلنا ذلك، أعطيناها الشرعية لقمعنا".
وأضاف الطه، "حقوقنا ضائعة، وحرماتنا تنتهك، لكن إذا اتخذنا اسلوبا غير قانوني، وغير شرعي، ولا يليق بنا، سيكون لها أن تقمع المتظاهرين بحجة الإفساد، أما اذا لم نأت بفساد، فليس من حق الحكومة أن تضايقنا، أو تضطهدنا، ونأمل أن يسمعوا منا".
وبشأن الاستجابة لمطالب المظاهرين، قال الطه وهو امام جامع أبي حنيفة النعمان إنه "على الرغم من بطء الاجراءات الحكومية، فإن المهم هو اعتراف الحكومة بوجود خلل وتقصير لابد من معالجته واصلاحه، ومطالب مشروعة يجب أن تأخذ طريقها الى التحقق".
وتحدث الطه عن حملات الاعتقالات وعمليات الدهم الليلية التي تطال بعض المواطنين قائلا، "الله عز وجل كرم بني آدم، فهل من المعقول، أن تأتي قوات الأمن في منتصف الليل، لتكسر الابواب، وتفجر المفرقعات، بحثا عن أي انسان، ايكون التعامل مع الانسان الذي كرمه الله على هذا النحو، يجرجر من بيته الى السجن من دون إذن قضائي".