هكذا هو الحال اليوم بوطن الخيرات التي لا نظير لها .لا احد يتوقع ان يوما ما يحدث ماحدث ويعــاني الشعب العـــــراقي برمته من هكذا وضع .. هل لاننا لا نحسن الاختيار او غير متفانين في عملنا وافعالنا ام لاننا لا نفعل ما نقوله او ان السياسات هي من احدثت كل هذا واوصلتنا الى طريق مسدود يصعب التكهن بنا سيحدث غدا. ام لان الحكومات التي تعاقبت عبر تلك الاعوام لم تكن حكومات الا مجرد اسماء ومراكز وهمية واشخاصاً لم تكن لهم اي صلة بادارة امور الدولة كل هذه اجتمعت وادت الى كل هذا . فلو كان فعلا هناك عقلا يستطيع ان يفكر بما يهم الشعب لما وصلنا الى هذا الحال .
لكن هناك امرا مهما ولابدر من ان لانتجاوزه لانه امر مهم جدا يظهر من خلاله تبيان حق وظلامه وعدم الالتزام بالمواد الدستورية والانسانية فلو كان هذا التقشف يشمل الجميع فلما لاتخضع رواتب المسؤلين الكبار في الدولة وغيرهم الى هذا ولماذا يكون ساريا فقط الى الموظف البسيط والمتقاعد واصحاب الدخل المحدود والتحاوز على حقوق حتى عمال النظافة فهل هناك عدل او مساواة من قبل الذين وضعوا ذلك وطبقوه وعلما ان المقارنات بين هذا وذاك كبيرة جدا فالوزراء والبرلمانين وغيرهم اضافة الى الرئاسات الثلاث وما خلفهم لديهم رواتب مغيرة جدا وليس هناك من احد في كل البلدان يتقاضى تلك الرواتب . اذن لما لايشمــلهم هذا التقشف وكـــــأنهم وقد انزلت بهم وصايا من السماء . او ان المادون هو من عليه تحــــــمل كل مايحدث وما يطرأ. اي ان كل عقاب ينزل بهم والخير فقط لاصحاب المعالي والكراسي ومن بيدهم كل شيء واصبح الشعب مابين مطرقة العوز ومابين الوعود الكاذبة فادرك ان كل شيء بات مستحيلا تحقيقه وهذه الحقائق باتت حقيقة ولاجدال عليها وانهماك الحكومات بما لايضر بمصالحها وترك كل شيء خلف ظهرها
مقالات اخرى للكاتب