Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرسالات السماوية دلالاتها وكوامنها الانسانية
الثلاثاء, شباط 14, 2017
عبد القادر ابو عيسى
في البداية اقدم اعتذاري عن هذا الاختصار الشديد لمثل هذا الموضوع مع تمنياتي بالموفقية. عندما يتمعن المرئ بتاريخ العالم من بداية نشوئه الى الحال الحاضر يدرك ويرى ويفهم ان ديناميكية هذا العالم ترتكز على امرين أساسين . الأمر الأول الخير والأمر الثاني الشر . وهذين الامرين تحركهما عوامل اساسية وقناعات ثابتة صادرة ومعتمدة من وعلى نظريات ومفاهيم مختلفة متناقضة في جوهرها وفلسفتها ومراميها المحركة للمجاميع البشرية المكونة لهذا العالم , والتناقض في هذا المجال لم يُخلَق من العدم بل من واقع معاش تفرضهُ "عوامل الحاجة " وهذه غالباً ما تكون اساساً " للصراع " بين المجتمعات البشرية فيما بينها واحياناً تكون في المجتمع نفسه . في الغالب يكون العامل الاقتصادي هو الاساس يحرك مجرياته التطور في جانب " القوة " المتطورة والمختلف في الزمان والمكان , هذه الحقائق كانت موجودة وكامنة معروفة عند كل حضارات العالم على سبيل المثال لا الحصر الحضارة الرومانية والبابلية والفرعونية والصينية وغيرها والتي انبثقت منها ونتيجتها رسالات دنيوية متعاقبة في تطورها ورقيّها كنماذج راقية في المفاهيم والاهداف وكمناهج معتمدة في رسم وتقويم سلوك مجاميع وكتل بشرية كبيرة . قبل هذا كله ورافقته الرسالات السماوية منذ ان خلق الله جل شأنه  آدم ابو الانبياء " وعلّمنا آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ( 31 ) قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ( 32 ) قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( 33  " وهذا الامر صادر من قوة الاهية اقوى من كل القوى كانت المجاميع البشرية تدرك هذه القوة وتجهل تفاصيلها قبل انبثاق الرسالات السماوية حيث من المعلوم والمعروف ان العلوم نوعان علوم وجدانية مرافقة لما يخلقه الله سبحانهُ وعلوم مكتسبة. وكما اطلق عليها وسمّاها " افلاطون " محرك لا يتحرك " اي الله سبحانه وتعالى كقوة نهائية لا مثيل لها . الرسالات السماوية فحواها ومرتكزاتها كثيرة اهمها " العدالة والعقاب والثواب " اطارها العام " الجانب الانساني " ويكون الانسان في مفاهيمها " الهدف والوسيلة " ونرى ان فحوى وجوهر وفكر هذه الرسالات كان ولا يزال عرضة للتغيير والتشويه والانتشار والانحسار والانكفاء نتيجة عوامل مختلفة منها داخلية ومنها خارجية , تُستغَل في الكثير من الاحيان من قبل اشخاص لهم مفاهيمهم واولوياتهم المختلفة التي تتناقض في الغالب مع جوهر وفحوى هذه الرسالات , يعتمد مثل هؤلاء في آرائهم وسلوكهم على خلق مفاهيم قريبة في شكلها من الحال الذي يتسترون به متناقضة في جوهرها لهُ ومرتكزين على قلة وعي وادراك وجهل الآخرين بمعاني ما يعتقدون به . بأستمرار يحاولون في فعلهم هذا بسط نفوذهم وتوسيع سطوتهم وسيطرتهم على هذه المجاميع البشرية لأغراض خاصة ذاتية تتناقض والمفاهيم العامة الحقيقية لمرامي هذه الرسالات ويرجع ذلك الى عدم الايمان بها وجهلها . البشر بأستمرار في حالة تطور وارتقاء في مفاهيمه وحاجاته ومتطلباته , لكن المجاميع البشرية التي آمنت وتأمن بهذه الرسالات والاديان تعيش احياناً حالة الانغلاق واحياناً العزة بالاثم والانانية . لو تمعّنا بتاريخ هذه الرسالات سنرى ذلك بوضوح جلي وستظهر بشكل مفضوح دوافع هذا الامر الذي لا يمكن التغطية والاحتيال عليه أو كتمانه , وان الله عز وجل شأنه لم يوصي بهذا الحال المتداول في رسالاته هذه بل اوصى بما هو اسمى . هناك تطور للمفهوم الانساني لمعتنقي هذه الرسالات في بدايته اقتصر عليهم حسب فهمهم مثل اليهود . تطور هذا المفهوم بتعاقب الرسالات وتجاوز محيطها الذي نشأت فيه مع التأكيد على مركزيتها في محيطها الخاص بها . اليهودية مثلاً . ديانة لمجتمع " أمومي *1" منغلق على نفسه لا يقبلها الا على مواليده بالتعاقب ويعتبرون انفسهم افظل من بقية خلق الله وأحقهم بالحياة من غيرهم وهم الوارثين الوحيدين للدنيا وما فيها . وان اسفار العهد القديم دوّنت بعد نزولها على موسى عليه السلام بأكثر من سبعة قرون لذا دخلها " التحريف والتعديل والحذف والاضافة " بما يتلائم واغراض اليهود واهدافهم ونظرتهم الى الاقوام الأخرى من بابليين وآشوريين ومسيحيين ومسلمين وغيرهم والذين كانت علاقتهم معهم علاقات عدائية مستمرة وهذا ما اكده القرآن الكريم عندما اشار الى تحريف اليهود لكتاب التوراة وتغيرهم مواضع الكلم فيها , قال تعالى ( فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل مَمّا كَتَبت أيديهم وويل لهم مّمّا يكسبون ) ونتج هذا بعد ضياع النصوص الاصلية والحقيقية لهذه الرسالة السماوية وتمت اعادة كتابتها بما يرضي اطماع وطموح افراد متنفذين انفردوا بها وبصياغتها , فقد اعاد كتابتها الملك الفارسي الهمجي بعد انتصاره على حضارة ودولة بابل اثرَاتفاقه مع اليهود زمن آخر ملوك بابل " نبونائيد " وقد دخل في حينها عدد من الفرس المجوس الذين يعبدون النار الى اليهودية وقسم من اليهود الى الفارسية وتزوج الملك الفارسي " كورش بن كمبوجية بن جيش بيش " أمرأة يهودية جميلة دفعها اليهود عليه بغية التجسس والتأثير , وقد اثرَ بعضهم في الآخر في مجالات عديدة مختلفة ولا يزال قسم منه قائم , وهناك حالياً شارع في تل ابيب عاصمة الكيان المختَصِب اسمه " شارع كورش " وايضاً دخلت اليهودية " اقوام وثنية من سلالة مغولية قاموا ويقيمون في دولة الخزر اقوام من التتر *2 " وهؤلاء يشكلون اغلب يهود العالم بحدود 90 % وهم ليس لهم علاقة بالنبي " يعقوب " وعلى اساس ذلك حالياً اكثر من 80 % من سكان اسرائيل الحاليين خزرين . وهناك حديث للرسول محمد صلى الله عليه وسّلم فحواه " مخزرية العيون ـ خزر العيون يقاتلون المسلمين *3" ومن المعروف تماماً ان سبب انبعاث الرسالة اليهودية هو ظلم " فرعون " واليهود اليوم وعبر تاريخهم القديم والحديث يمارسون الظلم نفسه بل اقسى منه ويناقضون بذلك سبب انبعاث وفحوى وجوهر ديانتهم اليهودية . على ذلك اصبحت " التوراة " اربعة اشكال احدها لا تعترف بالأخرى , فهناك التوراة العبرية والتوراة السامرية والتوراة السبعينية اليونانية والتوراة التي اعتمدتها الطائفة الأسينية , وكل توراة تختلف عن الاخرى من حيث عدد اسفارها واسلوب كتابتها ومنهجها الدينيي والعقيدي وجميعها ترى نفسها انها الصحيحة وما عداها غير صحيح ولا يؤخذ به . المسيحية . رسالة سماوية لم تنأى عن ما واجهته الرسالة اليهودية  بل لاقت ما لاقت وخاصة من اليهود عارضوها بشدة وشككوا بعذرية مريم عليها السلام وقاموا بقتل المسيح عليه السلام وكذّبوا ما جاء فيها ولا زالوا يكذبونها . واختلف معتنقي المسيحية فيما بينهم نسبة لمصالحهم الشخصية وآرائهم وثقافاتهم المختلفة لذلك تعددت الاناجيل " أنجيل متي وانجيل مرقس وانجيل لوقا وانجيل يوحنا " وهذه معترف بها من كل الكنائس تقريباً وهناك اناجيل غيرها مختلف عليها وغير متداولة بشكل واسع مثل " انجيل يهوذا وانجيل توماس وانجيل برنابا وغيرها " تعتبر الرسالة المسيحية اكثر تطورا من اليهودية ومكملة لها , لكن التحريف والشطب والاضافة ادى ما ادى من تخريب وانحراف لأصل الرسالة وجوهرها و هذا ما اكده الله عز وجل في محكم كتايه الكريم  {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ( 46 ) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 47 )} [المائدة: 46]. وانقسمت الرسالة الى اتجاهات مختلفة متناقظة في جوهرها واهدافها كان ذلك بعد مقتل النبي عيسى عليه السلام من قِبَل اليهود { الاسلام ينفي موضوع قتل النبي عيسى } ألأسلام آخر الرسالات السماوية واتمها . متممة للرسالات التي سيقتها المسيحية وقبلها اليهودية جاءت وضلت متكاملة محافضة على تفاصيلها في أدارة شؤون مجتمعها ومنهجها واضح غير مشوّه رغم الكثير من محاولات التخريب والتزوير المختلفة من قِبَل عناصر متعصبة وحاقدة لا يروق لها انتشار وتعميم هذه الرسالة التي ترسم منهج وحياة البشر كأفراد وكمجتمع لوجوب عوامل التوحد الكامنة في هذه الرسالة الغير قابلة للتفرق والتزوير والبعثرة و التغيير " كوحدانية الله عز وجل وسلامة قول الله في كتابه القرآن الكريم ووضوح سيرة وحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم والتمسك به بأعتباره وجدان هذه الامة ( ألأمة الاسلامية ) والقبلة كمركز لأتجاه المسلم اين ما يكون ومن اية بعقة في العالم . فلا يمكن لأي مسلم بالعالم مهما كان لا يمكنه التجاوز او التشكيك او الاختلاف على هذه المثابات , لذلك تعتبر هذه الرسالة السماوية الاسلام بحق { دين ودولة وامة } لما تحتويه من عوامل هذا الامر . ومعتنقي الرسالة الاسلامية يعترفون ويصدقون الرسالات الاخرى وانبيائها ورسلها عكس معتنقي بقية الرسالات ولا يشككون بعذرية مريم ونبوة النبي عيسى عليهما السلام . ابرز ما عانته الرسالة الاسلامية وما زالت تعانيه هي الحركات الشعوبية التي يخلقها ويروجها اعداء امة الاسلام حركات اسسها وشجع عليها ومولها الحكام الانكليز " بريطانيا " مثل القاديانية لمؤسسها ميرزا غلام أحمد و البابية لمؤسسها على محمد رضا الشيرازي التي انشقت منها 98 حركة شعوبية والبهائية مؤسسها حسين علي نور الايراني كلهم من الفرس وقبلهم الصفوين والقاجاريين والحركة القرمطمية بقيادة ابو طاهرالقرمطي واليوم الحركة " الخمينية " وداعش وغيرها الكثير مثل هذه الحركات . مفاد الكلام ان هذه الرسالات بمجملها تمحورت في تركيز اهدافها على سعادة وامان ورفاهية الفرد واعتباره " الغاية والوسيلة " في ذلك , لكن بالمقابل نرى التزوير المهول لهذه الشواهد ألإلهية العظيمة كيف استُغِلّت وًتُستَغل من اُناس اشبه بالشياطين ومحاولة تسخيرها لأهدافهم العدوانية الشيطانية تجاه الآخرين وتعميم حالة الظلام والباطل وتعطيل حالة العدل والصواب . وسيضل هذا الحال الصراع بين الخير والشر في هذا العالم الى ما قَدّر الله سبحانه ولا نريد ان نضرب مثلاً على ما نقول لأن كل البشر يعيشون هذا المفترق " الخير والشر " ولا حول ولا قوة الا بالله ولله في خلقه شؤون . المطلوب من معتنقي هذه الرسالات ان يلتقوا على جانب الخير وبأمكانهم ذلك خاصة في المحيط الانساني العام الذي تحتويه كل هذه الرسالات وان تتجاوز محيطها الخاص في هذا الموضوع على الاقل . شكري وتقديري العالي للناشر وللقارئ الكريم عبد القادر ابو عيسى كاتب ومحلل سياسي عراقي مستقل . المصادر ـ *1 المجتمع الامومي حالة متأخرة قديما النسب فيها يرجع الى الأم وليس الأب لأن المرأة بأمكانها ان تتزوج اكثر من رجل واحد في نفس الوقت *2 ـ كتاب للعالم المجري الهنكاري" أرثر كوسنتر " *3ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%88_%D9%82%D9%86%D8%B7%9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1مؤقتًا


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44377
Total : 101