يستعد العراق للتعاون مع أوروبا وباكستان، لتزويده بطائرات مقاتلة وأخرى مسيّرة، لدعم قواته الأمنية «برّاً وجوّاً» في خطوة تأتي لتنويع مصادر تسليح هذا البلد، الذي لا يزال يعاني من اضطرابات أمنية في الجنوب والشمال، ففيما كشفت مصادر أمنية رفيعة عن إحباط هجمات بعبوات ناسفة كانت معدّة لاستهداف أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي في المثنّى وذي قار (جنوباً) حصّنت قوات الأمن العراقية الحدود الشمالية للعاصمة الاتحادية بغداد، تحسّباً لهجمات قد ينوي تنظيم «الدولة الإسلامية» شنّها.
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، عزم العراق إرسال وفود إلى دول أوروبية عدة لشراء أنواع من الأسلحة.
وقال، للوكالة الرسمية، إن «العراق يسعى للتحرك على عدة دول من أجل شراء طائرات مقاتلة ومسيرة، فضلاً عن شراء الدبابات والمدافع والحصول على عدة أنظمة دفاعية» لافتاً إلى أنه «سيتم ارسال وفود إلى دول أوروبية عدة، وكذلك إلى باكستان، من أجل شراء أنواع من الأسلحة التي تُؤمّن قدرات العراق جواً وبرا».
وأضاف، أن «العراق منفتح على جميع الدول في إطار تعزيز قدراته العسكرية، وهناك خطط لزيادة عدد الدبابات وزيادة الفرق والكتائب من أجل رفع قدرات الجيش العراقي».
وتابع، أن «العراق يعتزم شراء طائرات مسيرة ودبابات متطورة ما يعزز من المنظومة الدفاعية لجميع قطعات القوات المسلحة».
يأتي ذلك تزامنا مع إعلان وزارة الدفاع العراقية، تسلّمها دفعة مدرعات وعجلات قتالية، من ميناء أم قصر في محافظة البصرة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنه «بتوجيه وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، وبحضور مدير الدروع ومدير تجهيز الأسلحة والأعتدة والآليات، استلمت وزارة الدفاع المعدات والأسلحة والمواد الخاصة بالعقد البلغاري الذي تم إبرامه من قبل الوزارة، والذي تضمن مواد مختلفة من المدرعات والدبابات والعجلات القتالية وأعتدة مختلفة للأسلحة المستخدمة حالياً في الجيش العراقي».
وأكد البيان أن هذه الأسلحة «سيكون لها دور كبير في إسناد الجيش العراقي والقطعات المدرعة في الميدان وتعزيز قدرات الجيش وتطوير قابلياته في محاربة الإرهاب».
كذلك، تسعى القوات الجوية العراقية للحصول على طائرات مقاتلة فرنسية من طراز رافال.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، محمد رضا الحيدر، كشف في سبتمبر/ أيلول 2021 عن توقيع العراق وباريس عقدا لشراء الطائرات