قبل يومين اهتزت الارض في بعض مناطق اهتزت كل البيوت من الاكواخ الى الفلل(فلات) كل المحلات الدكاكين السوبر ماركت كل قطع الاراضي من قطع باهضة الثمن الى ارض يسكنها الناس بدون مقابل بدون مستندات ( المقبرة) فاهتز كل شئ دون استثناء دون محسوبية دون فساد فهكذا تكون عندما لايكون للبشر سلطة عليه. الحمد لله على سلامة الجميع لكن هنالك سؤال مًَُلح يطرح نفسه متى ستهتز ضمائرنا متى ستحدث ثورة في عقولنا بحيث تحيا ضمائرنا نحن البشر ان لانغش بعضنا بعضا نحافظ على المال والممتلكات العامة نساعد الفقراء دون المساس بكرامتهم لانهم ولدوا احرارا مثلنا لهم عزة النفس التي ندعي اننا نملكها و التي اشك في مصداقيتنا تجاه نفسنا , لا ادري كيف الناس تفهم الحياة .. الدين.. الانسانية الرحمة .. المصداقية, الدين اخذناه لكي نتباها به امام الناس, مساعدة المحتاجين تتم بصورة مخجلة بحيث يتم عرضهم و تمس كبريائهم لانهم فقراء نكاد ندفن عزة نفسهم . إن أكرمنا المحتاجين يجب ان تنقل القنواة التلفزينية وان يذاع اسمنا وشركتنا وحتى صورنا هل نساعد الناس لاننا تريد ان نلقى ثوابا ؟ ام نساعدهم لكي يعرفنا الناس ونحتقر من ساعدناهم ونهتك خصوصيتهم التي كفلها الله سبحانه تعالى لهم. كفانا زيفا ...تتجه عقولنا في اشياء كثيرة فنسينا اوتناسينا النخوة ومناصرة الضعيف ومساعدة الفقير ورعاية اليتيم, اننا نقف في الصف الامامي في الصلاة لكي ترانا الناس هل نسينا إن الصلاة بين العبد و ربه ام انها للمباهات بين الناس هل نحج لكي نحصل على لقب الحاج ام نحج لكي يثبت ايماننا و نكون اكثر التزاما بمبادئ الدين والانسانية . هل نحج ونطغي في الميزان ونحتال على الناس في البيع والشراء تعرفون الله والقران فقط لكي تحلفوا به من اجل كسب دنانير بخسة لو كان منكم من يعد كم مرة يحلف بالله وبالقران وبشرفه من اجل بيع حاجة يعرف جيدا انها لاتساوي هذا المبلغ, لا ادري الى اي درجة يجب ان تهتز الارض لكي تهتز ضمائرنا ونصحوا من غيبوبتنا, احاديثنا مناقشاتنا تدور حول قطع الاراضي والشقق والبيوت والسيارات بل خلا حديثنا عن الحياة والعلم لقد نسينا شئ اسمه الكتاب نكاد لانقرأ حتى عناوين الصحف اين العلم هل اصبحت الشهادات لواحات في معلقة في الحيطان ام اخذناها كمن يشتري تحفة يعلقها.اننا دفنا الانسانية في حفرة عميقة ونقذف كل ما لا يتماشى مع الحياة المترفة في اعماق الحفر نسينا او نتناسا قبل سنين قليلة اصابنا الجوع وهلك منا الكثيرين من البرد والجوع والخوف الان فضلات الطعام تطعم دولة فقيرة في القارة الافريقية. يتصورن إن جاع الانسان مرة فلاينسى لكن اقولها بكل خجل اننا نسينا ونتناسا ذالك وحتى ان احدهم فتح هذا الموضوع نشعر بضيق ونترك المجلس لا ادري شأن هذا البشر,في شارع قصير بين الجيران نرى الزفاف والماتم أهذه هي القيم ؟ ننسب انفسنا للعشائر وللعوائل اين نحن من الكرم والاخلاق والقيم اخوتي هل هنالك فرق بين الاخوة الحقيقين مع الاسف قد لمسنا هذا بين الناس علاقاتهم مبنية على مصلحة قبل ان يكونوا اخوة تكاد العائلة لاتلتقي الا بواسطة الهاتف والاعياد والمناسبات اصبحت الكترونية بواسطة( المسج). لاادري كم يجب ان تهتز الارض لكي نفيق من كبريائنا وغطرستنا تجاه انفسنا والاخرين اننا نحمل انفسنا ونلبسها مالا يليق بها قد تقولون نحن مع التطور!!!! ان كنتم مع التطور لماذا نتطور بشكل سلبي وناخذ قشورها لماذا لاناخذ نواتها لماذا لاناخذ العلوم والاخلاق والالتزام بالمواعيد والوعود لاادري كم يجب ان تهتز الارض لكي نقول الصدق ونحافظ على الامانة ,نصلي ونكذب نصوم و نفتري نصلي التراويح ( التي اصبحت عادة وليست عبادة) ونتكلم على الناس وننتهك خصوصيتهم. ان مقياس الزلازل( رختر) سُلمه القياسي الاقصى او مايسمى العظيم من 9 الى9.9 درجات وهنالك درجة قصوى تسمى الخارقة لم تبلغه لحد الان وهي 10 درجات هل نحن ننتظر تلك الدرجة لكي تصحى ضمائرنا وتهتز احاسيسنا ونؤمن إيمانا حقيقا بالله جل جلاله. اسالكم ومنكم الجواب.