Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحكومة العراقية و سياسة الازمة
الجمعة, آذار 14, 2014
محمد فريق الركابي

لو تابعنا مسيرة الحكومة العراقية منذ العام 2010 و حتى هذه اللحظه سنجد انها مليئة بالازمات , حتى اصبحت ( الازمات) السمة الاساسية و البارزة لهذه الحكومه , بل ان الحكومة نفسها تشكلت بعد ازمة كبيرة جداً ادت الى تأخر تشكيلها الى ما يقارب الخمسة اشهر ؛ و استمرار الاجتماعات و المؤتمرات التي كان اخرها في اربيل انتهى الى ما بات يعرف بأتفاق اربيل الذي انهى مخاض تشكيل الحكومه وسط اصرار بعض الاحزاب و الكتل بحقها في منصباً معيناً و هو دون ادنى شك رئاسة مجلس الوزراء , الذي يجعل من يصل اليه متحكماً في شؤون السلطات الاخرى (التشريعيه و التنفيذيه) الى جانب السيطرة على القوات المسلحة و الاعلام , و هو ما يعرف في الانظمة المتخلفة التي لم يكن العراق بعيداً عنها بالديكتاتورية و انتهاكاً واضحا لمبادئ الديموقراطية التي يدعي الجميع (من السياسيين حصراً) بحمايتها و العمل على تكريسها في العراق , وقبل الديموقراطية الدستور الذي اوضح بشكلاً لا يقبل النقاش وظائف المناصب العليا و صلاحياتها التي يعتبر الخروج عنها خرقا دستورياً و انتهاكاً يوجب محاسبة من قام به , و ان انتهك الدستور انتهت الدولة و مؤسساتها و اصبحت الاراء الشخصية هي الحاكمة.


و ايضاً ما يشهده العراق هذه الايام من تحشيد و تظاهرات تضم مؤيدي التيار الصدري الرافضين لوصف رئيس الحكومه الذي اطلقه على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي اعتزل السياسة مؤخراً , على خلفية فضيحة المصوتين على قانون التقاعد الموحد من كتلته النيابية ؛ ان هذه التظاهرات و هذا الغضب من قبل مؤيدي التيار الصدري ما هو الا ازمة جديدة تضاف الى ازمات الحكومة و كيفية ادارتها للوضع في العراق فلم يمضي اسبوع على ازمة (المالكي و النجيفي) و اتهامات كل منهما للاخر بقيادة العراق نحو الهاوية , وقبلها ازمة الموازنة , و قبلها ازمة الحملة العسكرية ضد الانبار ,و قبلها ازمة الاكراد , و غيرها من الازمات التي بدلاً من الاتجاه لحلها يتم انتاج ازمات اخرى و تبدأ مرحلة جديدة من الصراعات السياسية التي لم نجد في أي منها ما هو مفيد او يتناسب مع مصلحة الشعب بل العكس ففي كل ازمة من هذه الازمات تتعطل واحده من ابرز سلطات الدوله و هي السلطة التشريعية , و ايضاً تعنت السلطة التنفيذية (الحكومه) في اداء مهامها كي لا تكون في موقع المنسحب او الضعيف في نظر الاخرين من الشركاء السياسيين حتى اصبحت الازمة في نظر الشعب تفتعل لاثبات وجود شخصاً معين او حزباً او كتلة لا من اجل المصلحة العامة التي يفترض ان تكون اساساً لعمل جميع السلطات و رؤسائها و اعضائها.


ان انتاج الازمة ما هو الا دليل على فشل الاحزاب (الحاكمه تحديداً) في القيام بمهامها الدستورية التي يتهم رؤسائها بعضهم البعض بعدم معرفتهم بها , و ان الازمة التي تدور هذه الايام بين اركان التحالف الوطني ما هو الا دليل على ان الحكومة تدار لمصلحة حزباً بعينه من بين احزاب هذا التحالف و كي تكون الصورة اوضح و حسب وصف بعض قيادي هذا التحالف تسقيطاً سياسي يبتعد كل البعد عن ابعاد الفاشلين عن ممارسة عمله كممثل للشعب , و الا ما الذي جعل الحكومه تلتزم طيلة السنوات الماضيه و تبدأ الحديث عن الفساد و الفاشلين و الجهلة في ما هو منصوصاً عليه في الدستور في هذا الوقت تحديداً ؟ علماً ان هؤلاء الفاسدين او الفاشلين او الجاهلين بمواد الدستور هم اعضاءا في ذات الحزب او التحالف الذي ينتمي اليه السيد رئيس الحكومة و هو نفسه الذي لولا دعمه لما استمرت هذه الحكومه خصوصاً بعد ازمة سحب الثقه من الحكومه , و لكن و كما يقال ( اهل مكه ادرى بشعابها ) فاذا كان حديث اعضاء الاحزاب الاخرى عن التحالف الوطني يوصف بأنه تسقيطاً سياسي فمن غير المعقول ان يأخذ كلام اعضاء التحالف الوطني نفسه الذي اخرج هذه الحكومة على انه تسقيطاً سياسي فلا يمكن ان يُسقط اعضاءاً في حزباً سياسي على ابواب انتخابات انفسهم او بعضاً من اعضاء هذا الحزب ان لم تكن هناك قضايا في غاية الخطورة و لم يعد بالامكان يعد السكوت عليها.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45047
Total : 101