هذا المطلب اي حكومة التكنقراط اول مشروع طالب به ممثل الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي حينما تم تشكيل اول حكومة في مجلس الحكم بعد سقوط النظام البائد وللاسف رفض اغلب اعضاء مجلس الحكم المتعطشين للسلطة مقترح الاخضر الابراهيمي حينها فرح الثعلب بريمر وتم تشكيل اول حكومة محاصصة واحزاب وكانت هي تلك الجريمة الاولى بحق انشاء دولة عراقية جديدة تنقذ العراق من عقود الدكتاتورية والقهر والدمار ابان نظام صدام ،
اليوم المطالب المٌعلنة من السيد العبادي والشعب الثائر والسياسيين تطالب بالتكنقراط .. خبرتي بالوظيفة العامة المتخمة بالدرجات الخاصة والتي جلّها محاصصة وحزبية ومركزة على اهل الخارج او الموالين للاحزاب ، وان شعار الكفاءة والاستقلالية والنزاهة بصراحة هي اسوء صفة ممكن ان يحملها المسؤول في الدرجات الخاصة فطالما يكون مهمش ومحارب ولاحول ولاقوة له تظهر عليه نظرات التعالي من الحزبيين الذين يعرفون (الچك من البوك) في ادارة الدولة وانا لااشمل الكل فبعضهم وطني وكفوء ومخلص.
نحن كراي عام صحفي عراقي نراقب اللجان المشكلة باختيار وزراء ودرجات خاصة كفوءة ونزيهة ومستقلة موالية للعراق فقط اما الشخصيات الحزبية التي دججت كل وزارات الدولة والتي اغلبها متهمة او ملاحقة بقضايا الفساد عليها ان تمارس عملها السياسي خارج نطاق الوظيفة العامة ولنتخلص من آفة الفساد والتراجع الاداري والمحسوبية والاقارب ولتتساوى الفرص للخيرين من ابناء بلدنا بعيداً عن اية مسميات وهذا مااجده صعباً على العبادي تحقيقه وسط طبقة سياسية تحترف العزف على المناورة في اغتنام الارباح.
مقالات اخرى للكاتب