بغداد : أفادت تقارير إعلامية بأن مجموعة من التونسيين في مدينة الرقة السورية، قاموا بانقلاب على "داعش" ، وخرجوا عن إرادة زعيمه أبو بكر البغدادي وكفروه، احتجاجاً على "ظروفهم المعيشيّة"، فيما قام أحدهم بتفجير نفسه وقتل نحو 20 عنصراً من التنظيم وإفساح المجال لهروب مجموعته.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعود لمصدر محلى في مدينة الرقة، فإن مدينة الرقة "معقل التنظيم" شهدت اضطراباً من نوع آخر لم يألفه سكّانها طوال السنوات الماضية، ذلك إثر قيام مجموعة كبيرة من "المهاجرين العرب"، من الجنسية التونسية، بالانقلاب على تنظيم "داعش" ، احتجاجا على الظروف التي يعيشونها.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويّته لأسباب أمنية، إن الأمور تحوّلت إلى انقلاب لعدد من التونسيين على ما يسمّى "الخلافة" والخروج على البغدادي وتكفيره، وحصلت مشادات كلاميّة سرعان ما تحوّلت إلى مناوشات بالأسلحة الخفيفة مع عناصر آخرين من التنظيم، مما حدا بأحد المقاتلين التونسيين من تفجير نفسه وسط مجموعة كبيرة من الأمنيين وعناصر الشرطة العسكرية التابعة لتنظيم "داعش"، ما تسبب بقتل 20 منهم، وإفساح المجال لفرار بعض "الانقلابين" خارج المدينة.
كما أكد المصدر، أنّ التوتّر ما زال قائماً، وسط حملات تفتيش ومداهمات تطول أماكن تمركزهم في الرقة.
وتتزامن هذه التطورات مع الخسائر المتوالية التي مُنِى بها التنظيم في الموصل وريف حلب الشرقي، إضافة إلى خسارته مدينة تدمر الإستراتيجية قبل أيام في سوريا.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه ليست المرّة الأولى التي يشهد فيها التنظيم انقلاب مجموعة من عناصره وخروجهم على البغدادي، إذ سبق لتنظيم "داعش" أن أعلن عن الكشف عن مجموعة وصفها بـ "الغلاة الانقلابين" في مدينة الموصل العام الماضي.