كربلاء المقدسة: كشفت مصادر مراقبة عن قيام أحد أقارب رئيس الحكومة نوري المالكي، بالضغط على الضباط والمنتسبين للتصويت له في كربلاء، مؤكدة أنها وثقت ذلك بالصورة والصوت، متهمة قيادتي شرطة المحافظة وعمليات الفرات الأوسط برفض التدخل "خوفاً" منه.
وقال النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي، في حديث إلى (المدى برس)، إنه "سجل العديد من الخروق العلنية التي لم يتم السيطرة عليها"، مشيراً إلى أن "ضباط من الشرطة الاتحادية قاموا أمام أنظارنا بالضغط على المنتسبين وتوزيع بطاقات دعائية في أحد المراكز الانتخابية بناحية الحر،(15 كم غربي مدينة كربلاء)، لحثهم المنتسبين على التصويت لشقيق زوج بنت رئيس الحكومة واسمه علي عبد صخيل المالكي المرشح عن تيار الدولة العادلة".
وأضاف الحسناوي، أن هذا "الشخص كان يضغط على الضباط والضباط بدورهم يضغطون على المنتسبين للتصويت له مستغلاً درجة قربه من رئيس الحكومة"، مبيناً أن "الضباط كانوا يخشون بطش هذا الشخص المدعوم من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة".
وتابع النائب عن كتلة الأحرار، "اتصلنا بقائد الشرطة وقائد عمليات الفرات الأوسط لكنهم تخوفوا من المجيئ إلى مركز الاقتراع الذي شهد هذه الحالة"، لافتاً إلى أن "القائمين على مركز الاقتراع قاموا بتهديد الإعلاميين وطلبوا منهم عدم نشر هذا الخرق مما أدى إلى حصول مشادات كلامية".
وذكر الحسناوي، عندما "صعدنا إلى إحدى الحافلات وجدنا أن الجنود يحملون بطاقات لأحد المرشحين وأبلغونا أن الضباط اعطوهم إياها وهددوهم من مغبة عدم التصويت بكامل عددهم للشخص المعني"، مستطرداً أن "الضباط المعنيين أبدوا خشيتهم من الحديث معه تجنباً للعقوبة من مراجعهم في حال عدم تنفيذ أوامرهم".
وأكد النائب عن كتلة الأحرار، أنه "وثق هذه الحالات بمقاطع صوت وصور فوتوغرافية سيقدمها إلى مفوضية الانتخابات ولجنة الأمن والدفاع النيابية لمعاقبة هؤلاء الضباط الفاسدين".