مبادرة طيبه أطلقها بعض الشباب المؤمن بضرورة التكافل الاجتماعي بين الطبقات مجتمع المختلفة بالدين والمذهب والعقيدة وشهدت العديد من مناطق بغداد هذه المبادرة التي سرعان ما تفاعلت معها العوائل العراقية في رفد تلك المبادرة والتي نظمت تحت عنوان ( جدار الرحمة ) و اتخذت من الرحمة عنواناً لجدارها .فبدأت تلك العوائل بدعم المبادرة من خلال التبرع بالملابس وتعليقها على الجدار لتعرض أمام أنظار المارة من السابلة أضافه إلى وجود عبارة في لافته معلقه على الجدار تقول (( إلي عنده يخلي ... والمحتاج يأخذ )) فعلا أنها عبارة تكافلية مجتمعية في ظل ارهاصات أزمة اقتصادية فرضت علينا بسوء التخطيط وعقم المخططين . وكما فعل أسلافنا سابقا في التغلب علة مصاعب الحياة وأزماتها من خلال تعاونهم مع بعضهم البعض وتجاوزوا محنهم بصبرهم وتعاونهم فأن العوائل المتبرعة بادئ الأمر نهجت هذه ألطريقه لمساعده غيرها من العوائل العراقية الكريمة وهو عمل يبارك به الله ويثني عليه التاريخ وأبناء المجتمع يشيدون بظهر الغيب بتلك المبادرة والمبادرون والقائمون عليها . وما أريد أن انهي به مقالي أن بعض السلبيات رافقت تلك المبادرة وظهرت يوماً بعد أخر .ولا بد من عرضها أمام أصحاب المبادرة  ليتم تلافيها ولا تتحول مبادرتهم من مبادرة جدار الرحمة إلى جدار المهزلة .. وهذا ما لا نرده لذا لا بد من :-1.  الإشارة إلى العوائل المتبرعة ليكونوا مصداقاً للأيه الكريمة                            

( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) فلا بد من المساهمين والمتبرعين أن تكون المواد من الأشياء المتبرع بها بحالة جيده آو متوسطة ويتم تنظيفها وعرضها بالأسلوب حضاري .2.    لا يتم رمي الملابس شيء فوق آخر وتصبح أكداس دون نفع وكأنها أكداس قمامة .3.  لا بد من توفير فرصة للعوائل المحتاجة في اقتناء ما يحتاجوه بسهوله فالبعض لا يريد أن يراه الآخرين وهو يبحث عن ضالته بين الأكوام وان كان محتاجاً لها فترتيب الأشياء والملابس وعرضها بصورة جيده .4.  أن تبتعد العوائل المتبرعة عن جلب الأشياء غير السليمة وغير الصالحة ووضعها مع الأشياء الجديدة بحجة المساهمة والتبرع .5.  اختيار أماكن قريبة للمبادرة  ويا حبذا لو تكون بالقرب من المجمعات العشوائية لكثرة العوائل المحتاجة فيها ولتوفير الفرص لهم لاقتناء حاجياتهم ويا حبذا لو يتم نصب خيمة للمبادرة .6.  عدم الاقتصار على التبرع بالملابس والأحذية فقط بل يراد توسيع المبادرة وشمول مواد أخرى قد تكون فائضة لدى بعض العوائل وتحتاجها العوائل الأخرى أي بمعنى توسيع المبادرة مع اختيار الأسلوب الأصح .