بغداد: أوضح وزير التخطيط سلمان الجميلي، اليوم الجمعة، ان العراق قد يتعاون مع الكويت للاستفادة من مينائها مبارك الكبير والمحاذي للموانئ العراقية في مياه الخليج.
وذكر الجميلي -الذي يزور الكويت حالياً- في تصريح صحفي ان "أولوية العراق تتضمن التركيز على الموانئ العراقية" مبينا أنه "في حال عدم استيعاب تلك الموانئ لحركة الصادرات والواردات لخدمة الاقتصاد الوطني والنهوض به فسيكون هناك تعاون مستقبلا مع الكويت للاستفادة من ميناء مبارك الكبير".
وأكد حرص العراق على منح الكويت ميزة نسبية في امتيازات استثمارية واعدة في أسواق نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين وقربهما الجغرافي".
وأشاد الجميلي "بقدرات الشركات الكويتية على الصعيدين المحلي والعالمي" مضيفا أن "العراق يعول على المستثمرين الكويتيين للمساهمة في التنمية الاقتصادية ببلاده وصولا إلى تحقيق البرنامج الحكومي بالشكل المطلوب".
وأوضح، ان "الكويت تعد أحد أهم الاقتصاديات في المنطقة" مبيناً أن "تعزيز التجارة بين البلدين ينبغي أن يكون وفق تحقيق المصالح المشتركة وتبادل تجاري أكبر بما يسهم في دفع عجلة التنمية في البلدين الجارين".
وأشار الى، أن "العراق مقبل على عملية إعادة إعمار الأراضي التي حررت من براثن داعش"، داعيا الشركات الكويتية الى "الاستثمار في عملية إعادة الأعمار باعتبارها واعدة من الجانبين التجاري والاستثماري".
تابع وزير التخطيط أن "الحكومة العراقية بدأت باتخاذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية من خلال تعديل القوانين والتشريعات بهدف تهيئة مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية من أجل ضمان توسيع قاعدة البلد الإنتاجية".
وبين أن "برنامج الإصلاح الاقتصادي في بلاده يركز على الخصخصة وجذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص على المنافسة وتنويع الصادرات للاسهام في تقليل الاعتماد على العوائد النفطية كمورد وحيد للدخل الوطني".
ولفت الجميلي الى أن "الاقتصاد العراقي لايعاني من مشكلات اقتصادية إلا أنه تأثر في السنوات الماضية بسبب التقلبات في أسعار النفط العالمية والأزمات السياسية التي تمر بها البلاد خاصة الحرب على داعش".