بعد سقوط رمز النظام السابق صدام حسين و تبعه اتباعه الواحد تلو الأخر لكي يلقوا مصيرهم المحتوم بسبب جرائمهم بحق شعبنا المسكين المظلوم فلم يبقى أحد من اتباع النظام السابق إلا عزة الدوري رئيس حزب البعث و الذي تولى قيادة هذا الحزب التعس بعد إعدام رمز النظام صدام حسين فهذا الرجل اختفى كإبرة في كومة قش و من المحزن أن موضوع هذا المجرم بدأ يتجاهله نخبة من الإعلاميين و السياسيين و قد يقول البعض ما الذي سوف نستفيد من إلقاء القبض على عزة الدوري و حزب البعث اصبح حزب محظور و محارب و كل قادته الكبار أصبحوا في السجون أو اعدموا و قد مرت عشر سنوات على سقوط النظام السابق و للأسف أنا أقول لكل من يقول مثل هذا الكلام بأنهم يجهلون حقائق التاريخ و مسيرة هذا الحزب المخيفة فهذا الحزب عاش جزء كبير من مسيرته و هو يعمل بصمت و سرية و عندما عفا عبد الكريم قاسم عنهم غدروا به بطريقة بشعة و استولوا على الحكم بسرعة فائقة فلهذا مسألة إلقاء القبض على عزة الدوري مسألة في غاية الأهمية من أجل استقرار العراق و كذلك فأن عزة الدوري يترأس جهة ارهابية طائفية خطيرة و هي جيش الطريقة النقشبندية حيث قامت هذه الجهة بعمل مئات الهجمات الارهابية في مختلف المحافظات العراقية و كذلك هذه الجهة هي جزء لا يتجزأ من كيان دولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة الارهابي أن حزب البعث اللعين يعلن بين فترة و أخرى عبر وسائل الإعلام التي تسانده بأنه يستعد للسيطرة على الحكم و الحق يقال بأنه سيطر لأكثر من مرة على محافظة نينوى و الانبار بالتعاون مع تنظيم القاعدة و لولا تدخل قوات الجيش العراقي المتواجدة في العاصمة بغداد لكن الله سبحانه و تعالى هو وحده يعلم ما الذي حدث لهاتين المحافظتين و الان نجد تواجد مكثف لحزب البعث في المظاهرات المتفرقة التي تحدث في مختلف المحافظات و هم يرفعون الشعارات الطائفية و العنصرية و يحاولون ايضا جذب المؤيدين و الداعمين لاجنداتهم أن عزة الدوري الآن هو عراب حزب البعث و الرمز لتنظيمه جيش الطريقة النقشبندية و هناك الكثير من الاشاعات التي تقول بأن عزة الدوري متواجد بين اتباع الطريقة النقشبندية الصوفية المتواجدين بقلة في إقليم كوردستان أو في مسقط رأسه محافظة صلاح الدين و كذلك اعلن احد الخبراء بأن الرجل متواجد في اليمن لأنه ظهر في أحد الخطابات المتلفزة و هو مرتدي لثياب عسكرية عليها شعار الجيش اليمني و كذلك هناك إشاعة قوية تقول بأنه متواجد في تكريت و علامات المرض و الشيخوخة واضحة عليه فحسب معلوماتي المتواضعة فأن عزة الدوري قد تجاوز السبعين عام فيا ليت اجهزتنا الأمنية تلقي القبض عليه لكي ننتهي من هذا الكابوس المزعج و نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد حزب البعث و جيش الطريقة النقشبندية.
مقالات اخرى للكاتب