منذ ان اقتحمت مواقع التواصل الاجتماعي صفحاتنا الشخصية وصار المواطن العراقي والعربي لايستغنى عن تلك المواقع وخاصة الفيسبوك الذي بات ينقل لنا تفاصيل الاخبار اولاً باول ومعرفة مايجري من حولنا الى جانب معرفة اخبار الاصدقاء والاهل واينما كانوا في بقاع العالم.
نعم منذ ذلك الحين وبدأ موقع التواصل الاجتماعي يروج ربما لاخبار وافكار لانرغبها بالتالي قرر الكثير من غلق حساباتهم الشخصية بسبب مجموعة من الذين يعشقون ترويج مثل هذه الاخبار والافكار التي لاتخدمنا في وقت ان مواقع التواصل الاجتماعي صارت هي الوسيلة الانشط والاسرع لمعرفة كل الاخبار بل اضافت لنا كنز من المعلومات في شتى المجالات ، بينما اهتم اخرون بنشر صور عائلية ربما فيها اكثر خصوصية تهدف الى التواصل مع الاهل والاصدقاء ومن بين تلك الصور لقطات لموائد طعام عامرة تضم مختلف اصناف الماكولات ومالذ وطاب من فواكه وخضر تلمح الصور بالتباهي باننا اليوم سفرتنا عامرة وفي ضيافة فلان وعلان وهكذا من التعليقات لتتلقى سيلا من التعليقات منها ايجابية واخرى سلبية التي منها تؤكد ان ناشر الصورة للاطعمة المختلفة لايراعي مشاعر الاصدقاء ولايراعي الذين لايستطيعون اعداد موائد عامرة تكلفهم الاف ربما ملايين الدنانير بسبب الاوضاع التقشفية والحالات النفسية ويصفون ناشري الصور تلك بـ (البطرانين او المتعافين).
نعم مختلف التعليقات على صور عائلية لااعتقد ان الحاجة ملحة في نشرها وانتظار تلقي التعليقات عليها.
ولاننا في شهر رمضان الكريم يقينا ان البعض منا سيبدا باطلاق ونشر صور لموائد الافطار او السحور التي ستكون عامرة باصناف الماكولات والمشروبات.
اقول رفقا بمشاعر الذين لايستطيعون اليوم توفير اكثر من اربعة اطباق على موائد الافطار ومنها التمر واللبن والشوربة وصنف متواضع تعده العائلة.
نعم لاننكر ان موائد افطارنا كانت ومازالت عامرة عندما يبادر جيرانك وجيرانهم بتقديم اطباق من الطعام اشارة للالفة والمودة وانت بالمقابل تبادر بتقديم مااعددته من طعام وهكذا تجد موائدنا عامرة ومتخمة باصناف الماكولات والمشروبات وليس بالضرورة ان نلتقط صورا لها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتثير مشاعر الذين تضرروا بالتقشف الحكومي العائلي ليكتفوا بافطار متواضع جدا ومن ثم ان تلك الصور ستبقى معلنة طوال اليوم وساعات النهار وتدخل من باب الافطار العلني ومثل هذه الصور تؤثر سلبا على الصائم مثلما تجد في الشارع من يشرب الماء ويدخن سكاره وياكل بشكل علني حتى راح القانون يحاسب عليها بل واغلقت المطاعم والمقاهي واماكن اللهو احتراما للصائم وخصصت اماكن خاصة مجازة للافطار العلني للذين لايستطيعون صيام الشهر الفضيل بسبب المرض او السفر.
وهكذا نـــــقول رفقا بمشاعرنا عموما ومشاعر الصائم خصوصا عندما نتقصد بنشر صور لموائد طعام عامرة بالماكل والمشرب بالتالي تثير مشاعر من يتابعها فرــــفقا بنا وبمشاعرنا ، واللهم اني صائم .
مقالات اخرى للكاتب