Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ألم في قلبي
الثلاثاء, حزيران 14, 2016
حنان الشمري

 

كنت اقلب ملابس الاطفال رغبة مني بشراء بنطال لولدي الصغير عندما اندفعت بقوة ثم ارتطمت بالارض نتيجة العصف الذي حصل من جراء التفجير الاجرامي في ذلك السوق المكتض بالمتبضعين ، وبعد دقائق من سقوطي على الارض استجمعت قواي المنهكة من جراء اصطدامي بالارض و بسبب الخوف والهلع الذي انتابني أنا وكل من في ذلك السوق الذي امتلا بالنيران و الاشلاء المقطعة والمحترقة.نهضت بصعوبة كبيرة ثم تفحصت أجزاء جسمي المتعب الموجوع ابحث عن ما اصابني من جروح وشضايا في جسدي وانفض التراب من على ملابسي وشعري ، فحمدت الله كثيرا عندما لم أجد جروحا أو شضايا غير بعض الرضوض والخدوش البسيطة في ذراعي و ظهري ، والتي لم تؤلمني بقدر المشاهد المريعة و المؤلمة التي هزتني و استثارت كل من نجا من الانفجار .فمنظر الجثث والجرحى الذين كانوا قريبين من تلك العبوة الملعونة و منظر الاطفال التي حملت بين أذرع الناس ركضا على الاقدام ، لان السوق كان محاطا بصبات كونكريتية منعت سيارات الاسعاف من الدخول اليه ابكت قلبي دما. كل هذه المناظر البشعة التي كانت امامي كانت بكفة ميزان ومنظر ذلك الشاب الذي احتضن اخاه بكفة أخرى ، فلم ينتبه الى جراحاته الكثيرة التي اصيب بها ولم يكترث للدماء التي كانت تنزف من جسده بينما راح يحمل اخاه بلهفة وحرقة وهو يقول.. ساعدوا أخي ، إنه يموت. أبكى صراخه الموجودين الذين احتاروا كيف يجاوبونه فالحزن والاسى وعذاب ذلك الشاب الذي لم يكترث لاوجاعه ودمائه النازفه وحمل اخاه بين ذراعيه قد أخرسهم ، صرخ كثيرا حتى انبح صوته وهو يقول أخي .أخي ساعدوني لا اقوى على حمله ، يدي مصابه . وبعد هدوء دام خمس دقائق انتبه الجميع فيه الى ذلك الشاب بألم وأسى وهو يصرخ ويستنجد ولكن ما من معين او مسعف يقترب منه .فلم يعد أحد ينتبه اليه بينما لم يتوقف هو عن الصراخ والاستنجاد ، وراحوا يتراكضون الى الجرحى والى اخماد النيران المستعرة . ظل الشاب يصرخ وهو يحمل أخاه بيد واحدة فيسقط منه ثم يعود ليحمله بيديه ولا تقوى يده المصابه على حمله فيسقط مرة أخرى . وهو يصرخ ..الا من مساعد يساعدني ، ارجوكم أخي سيموت .ففوجئ برجل خمسيني العمر يحاول حمله ومساعدته على المشي ..هيا يابني الى المشفى بسرعة ، انت تنزف بحرارة واترك اخاك ..فاخوك قد مات .عندها انتبه الشاب بأن اخاه الذي كان يحاول انقاذه… كان مقطوع الرأس.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47504
Total : 101