العراق تايمز/ أعدت صحيفة "ميدل ايست" أونلاين تقريرا طريفا عن احدى المقاهي المصرية التي أصبحت اسمها "تمرد" تيمنا بحملة تمرد المصرية التي أطاحت بالرئيس الاخواني محمد مرسي .
وقالت الصحيفة في مطلع تقريرها أن معارضة الاخوان امتدت الى اعماق الشارع المصري وتغلغلت حتى بين اناسه البسطاء الذين يبحثون فقط عن من يوفر لهم لقمة العيش الكريم والحياة الامنة.
واشارت "ميدل ايست" ان نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لأحد المقاهي المصرية التي سمّاها صاحبها "مقهى تمرد" نسبة إلى حملة "تمرد" المطالبة بسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي.
وأضاف ذات المنبر أن حملة "تمرد" حققت لسحب الثقة من رئيس الجمهورية نجاحًا غير مسبوق في وقت قياسي من خلال جمع التوقيعات واقترابها من الـ15 مليونًا المقرر الوصول لها قبل نهاية الشهر الجاري.
وقد لفتت عبارة "ممنوع دخول الاخوان... لانني مسلم" الانتباه بشكل ملفت، في حين قالت الصحيفة ان الذي كتبها مصري يدعى مصطفى طمان على جدران مقهاه بالمحلة، ليحسم الجدل اليومي بين زبائنه.
ويقوم صاحب المقهى التي اكتسبت شهرة من اسمها بجمع استمارات 'التمرد' من الحرفاء.
الصحيفة تابعت بالقول أن المقهى زين بشعارات مناهضة للاخوان حتى انه انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر تعاليق طريفة اعتبرت ان المقهى لبس رداء السياسة وتحول الى مظاهرة متواصلة ومسترسلة ضد سياسة الرئيس المصري محمد مرسي باعتبار ان حرفائها هم من المعادين لسياسة الاخوان والناقدين له.
ويستقبل مصطفى طمان رواد مقهاه بالحي الشعبي بمنطقة السكة الوسطانية بعبارات مناهضة للاخوان، مرة كتب "مع الاسلام وضد الاخوان" واخرى "غلطة وندمان عليها"، قبل ان يحسم موقفه نهائياً بتغيير اسم مقهاه، ليصبح "مقهى تمرد".
وأغلب جلسات "طمان" بالمقهى رثائية، يحكي بين زبائنه، بحزن شديد، كيف وثق في التنظيم وانتخب محمد مرسى، قبل أن يتحول ندمه لطاقة غضب على الحكم الاسلامي.
وقال في هذا الصدد "بيقولوا على اللى يهاجمهم إنه بيهاجم الدين، ومش عاوز شرع ربنا، عشان كده ناس كتير بتخاف تكلمهم، لكن أنا مش خايف، وعشان ما يلفّوش ويدوروا وضحت على قهوتي إني مسلم، ومع الإسلام ضد الإخوان، ومنعتهم من دخول القهوة لأني مبحبش أدخّل ناس بتوعد وتخلف".
ويثق طمان في حرفائه، بل يؤكد ان منطقته بالكامل "كارهة للاخوان"، وانه لم يعد ثمة محب او مدافع الا نادراً، وهو يدرك تماماً انه لو كان بمنطقة تؤيد الاخوان "لتعرض لضرب وتحطيم مقهاه"، فهم بالنسبة له "ناس متعرفش ثقافة الاختلاف وحرية الرأي.. ما يعرفوش غير سياسة "اللي مش معايا يبقى ضدي".
وانتقلت معركة السياسة بين الاخوان في مصر الباحثين عن شعبية مفقودة والمعارضة العلمانية المؤمنة بإمكانية التغيير والتقدم الى ساحة الانترنت.
هذا وقد ختمت الصحيفة بالقول أن نشطاء في المجتمع المدني والعديد من الفنانين والمثقفين والاعلاميين بانشاء مواقع خاصة بهم. وقاموا بانشاء صفحة على الانترنت تحت اسم 'تمرد' للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، وصفحة خاصة بباسم يوسف تصدرتها صورة كتب عليها "ممنوع دخول الإخوان".
