بغداد: حذرت لجنة الزراعة والمياه والاهوار في مجلس النواب من خطورة بناء تركيا لسد "جزرة" الاروائي، مشيرةً انه سيستهلك نحو 40 بالمئة من مياه نهر دجلة.
وقال عضو اللجنة هادي الياسري عن التحالف الوطني ان "تركيا تعتزم انشاء سد اروائي جديد يسمى "جزرة "وسيتم تحويل نحو 40 بالمئة من مياه دجلة لهذا السد، مبيناً ان هذا السد يبعد نحو 38 ـ 40 كيلو مترا عن الحدود العراقية التركية، معتبراً ان بناء هذا السد سيتسبب بـ"كارثة كبرى" للعراق لان نهر دجلة سيصبح حينها اسماً فقط على اعتبار ان كمية المياه التي ستؤخذ من النهر لهذا السد هي ضعف مايستهلكه اليسو من نهر دجلة.
وتابع الياسري ان الحكومة التركية قامت بوضع المخططات لهذا السد ولم تبدأ بتنفيذه حتى الان، محذراً من انعكاس ذلك على العراق جميع القطاعات الزراعية والبيئية والموارد المائية.
وشدد الياسري على ضرورة تفعيل الاتفاقيات السابقة مع الجانب التركي وابرزها اتفاقية عام 1947 والتي تنص المادة الخامسة منها على قيام دول المنبع باطلاع الجانب الاخر على انشاء السدود والخزانات التي تنوي اقامتها، اضافة الى وجود ستة بروتوكولات ومنها اتفاقية العام 1997 التي وقع عليها العراق لاغراض غير ملاحية تنص على تأمين دول المنبع حصة الدول المتشاطئة معها والمستفيدة من تلك المياه، اضافة الى احدى المؤتمرات في تشيلي لتفعيل تلك الاتفاقية وايجاد حل مناسب لتأمين كمية الميــاه الواردة الى العــراق.
وقال عضو اللجنة ان" العراق لا يعلم مقدار الكمية المخصصة من المياه التي تقوم تركيا باطلاقها في نهري دجلة والفرات، لافتاً الى ان تركياً تذكر دائما مصطلح "حوض دجلة والفرات" في حين يصر العراق على اطلاق تسمية "حوضي دجلة والفرات".
وجدد الياسري مطالبته بضرورة تشكيل مجلس اعلى للمياه لتحديد مسار المياه او كميتها سواء كانت داخل البلد او خارجه.
وكانت لجنة الزراعة والمياه والاهوار في مجلس النواب قد كشفت في وقت سابق ان تركيا بدأت بتخزين مياه نهر دجلة في جسم سد اليسو لمدة عام كامل، مما سيفقد النهر 38 بالمئة من مياهه خلال هذه المرحلة، بعد وصولها الى المرحلة الاخيرة في سد اليسو والتي تسمى مرحلة تحويل المياه الى جسم السد من خلال الانفاق، مشيرةً الى ان هذه المرحلة ستنتهي مطلع العام المقبل.
واكدت ان هذا السد الكهرومائي سيؤدي الى تناقص مياه دجلة خلال هذه المرحلة بعد ان يفقدها 38 بالمئة من مناسيبها القادمة من تركيا.