العراق تايمز / كشف مدير المركز الإعلامي الأسبق بجامعة محمد بن سعود بالمملكة العربية السعودية الشيخ حلمي موسى ، الباحث في تاريخ الحركة الوهابية في دراسته عن حقائق مثيرة حول أصل الدعوة الوهابية التي ينتمي لها السلفيون في مصر وشيخهم الأكبر ابن تيمية، وزعيم الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وقال حلمي "إن ابن تيمية الشيخ الأكبر للسلفية حوكم أكثر من مرة بتهمة الإساءة للذات الإلهية كان آخرها عام 705 هجرية وتمت استتابته، أي دعوته للتوبة بعد أن قرر الملك الناصر محمد بن قلاوون أن يناظره كوكبة من العلماء أكدوا، كما جاء بالرسالة، انحراف فكر ابن تيمية".
وأضاف، "هناك خلاف بين العلماء هل تاب ابن تيمية قبل موته أم أنه مات على سوء فكره، خاصة أن السلطان قلاوون وزع منشورا قرئ على المنابر بإثبات ضلال فكر ابن تيمية والتحذير من اتباعه حتى لا يكون ذلك مسوغا لقتل معتنقي فكر ابن تيمية".
وأكد أن محمد بن عبد الوهاب، مؤسس الدعوة الوهابية، كان صنيعة بريطانيا والصهيونية العالمية زج به من قبل الإنجليز لهدم الخلافة العثمانية التي بلغت أوج مجدها وعظمتها وظلت تحكم 6 قرون، ونجحت الخلافة العثمانية في فتح القسطنطينية وبلجراد وبلاد البوسنة والهرسك واليونان وقبرص ورومانيا والبانيا واجتاحت آسيا وأوربا وإفريقيا.
وأوضح الباحث أن الدعوة الوهابية جمعت بين أحقاد ذي الخويصرة التميمي ومسيلمة الكذاب، قائلا: "ابن عبد الوهاب جاء في وقت عجزت فيه الحروب الصليبية عن تحقيق أهدافها فقرر الصليبيون أن يهلكوا المسلمين بالمسلمين، تماما كما يحدث الآن والتاريخ يعيد نفسه".
وأشار إلى أن الاختيار قد وقع وقتها على ابن عبد الوهاب الذي تنبأ رسول الله بخروجه من نجد وقال من هنا يخرج قرن الشيطان، مضيفا، "أنشأ عبد الوهاب جماعة أطلق عليها الإخوان الوهابيين واتخذوا من الدرعة مركزا لهم للانتشار في الجزيرة العربية بمساعدة عبد العزيز بن سعود".
وتابع الباحث، "أول من فضح محمد بن عبد الوهاب وخرج عليه كان والده وشقيقه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب وقال عنه عالم الحنابلة الشيخ أحمد دحلان كان أول أمره مولعا بمطالعة أخبار مدعي النبوة كمسيلمة وسجاح والأسود العنسي وطليحة الأسدي وكان يسمي جماعته بالأنصار والوافدين عليه بالمهاجرين وكان بن عبد الوهاب يجبر من يتبعه على إعادة حجه إذا كان قد سبق له الحج لأنه أدى الحج على غير دين الله".
وأفاد أن عبد الوهاب في كتابه «كشف الشبهات» أطلق لفظ الشرك والمشركين على عامة المسلمين في نحو 24 موضعا وأطلق عليهم لفظ الكفار وعبّاد الأصنام والمرتدين وغيرها 21 مرة وكان كأستاذه ابن تيمية يحرّم زيارة قبر النبي عليه السلام وينهى عن الصلاة عنده.