كركوك: أكد المجلس السياسي العربي في كركوك، الأحد، أنه يحتفظ بحقه بمقاضاة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور بسبب تصريحاته بحق المجلس، فيما دعا إلى وقف التصريحات التي تؤجج النبرة القومية المتطرفة.
وقال المجلس في بيان صدر، اليوم، إن "ديدن نائب رئيس البرلمان عارف طيفور هو التحامل على المكون العربي في كركوك والتعبير عن الذاكرة الدفينة له بتصريحاته التي تعكس المستوى الخطير للنهج السياسي الذي يمثله"، مؤكداً أنه "يحتفظ بحقه بمقاضاة طيفور بسبب تصريحاته بحق المجلس ليتبين للرأي العام من هو الشوفيني ومن يعمل وفق أجندات خارجية".
وأضاف المجلس أن "الأحرى بطيفور التأمل بما طرحه المجلس السياسي العربي بخصوص مشروع قانون تعديل الحدود الإدارية للمحافظات وتداعيات مثل هذا القانون بدلاً من التهجم والتحريض على المجلس وأعضائه"، داعياً إياه إلى "شكر الجهة التي تنازلت عن مقعد برلماني لصالحه، كونه لم يحصل في الانتخابات البرلمانية السابقة سوى على بعض الأصوات التي لا تتجاوز أصابع اليد".
وأشار المجلس إلى أن "محافظة كركوك تتكون من عدة أطياف وأهمها العرب والكرد والتركمان والكلدواشور، ولا يمكن لمكون واحد من المكونات من الانفراد بالسلطة وتقرير مصيرها كما ادعى هو"، معتبراً أن "كركوك لا يمكن أن تدار من قبل جهة واحدة ومصيرها يحدده أهلها".
وأكد المجلس أن "المطالب والادعاءات بأن كركوك كردستانية فقد ازدادت بعد التغيير الديموغرافي بعد ستينيات القرن الماضي وعملية الاستيطان بعد 2003 وبناء مدن وتغلل الكرد الأحياء العربية"، لافتا نظر طيفور إلى أن "كركوك محافظة عراقية وفق الدستور العراقي ومن المناطق المختلف عليها ومازالت المحافظة تتبع للحكومة المركزية في بغداد لحد الآن ولم تكن يوماً كردستانية".
وطالب المجلس العربي في كركوك بـ"وقف التصريحات التحريضية التي الهدف إلى تأجيج النبرة القومية المتطرفة والتهجم على مكونات قومية وسياسية تعتبر من المكونات الرئيسية في المحافظة".
وكان نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور اتهم، في (12 تموز 2013)، المجلس السياسي العربي بتنفيذ أجندات خارجية خدمة لمصالحه الشخصية، وفيما دعاه إلى الابتعاد عن ذلك والكف عن ممارساته العنصرية، أكد أن كركوك ستحافظ على هويتها الكردستانية.