قواعد السلوك السياسي في كل دول العالم المتقدم والمتخلف تعتمد على قواعد ثابتة ترتبط بخدمة الوطن والمواطن والحفاظ على سمعتهما وعلى هذه القواعد يتنافس ساسة العالم . وفي العديد من دول العالم المتقدم نجد السياسي أكثر تواضع وأيثار من المواطن ! فلاغرابة في ان نستمع لمسؤول يستقيل لأن حادثة ( قضاء وقدر ) قد حدثت في مؤسسة من المؤسسات التابعة لوزارته وهذا ما شاهدناه من احد الوزراء في الفلبين حين غرقت عبارة توفي على اثرها عدد من المواطنين فتلقى الوزير المعني صفعة على وجهه من احد ذوي الضحايا وليستقيل المسؤول وأمثلة كثيرة حدثت وتحدث في ارجاء العالم بعيداً عن العراق .
العراق الذي كان قدره بائساً حين تسلط عليه ساسة ليس لديهم ذمة ولاضمير فيدعون انهم في خدمة الناس بينما النتائج تشير الى انهم يعذبون المواطن بذات القوانين الديكتاتورية التي كتبت في زمن الحزب الواحد ونحن نعيش زمن يقال عنه انه ديمقراطي وتلق مفارقة المجرمين . وطالما ان القوانين السابقة هي ذاتها التي تحكم المواطن فأن القول بأن النظام الدكتاتوري قد سقط انما هي فرية وكذبة كبيرة لاتسري أِلا في ارجاء المنطقة الخضراء .
نعم المنطقة الخضراء وحدها هي التي شملتها الديمقراطية ومن يسكن فيها يشعر بالنعيم وكأنه خارج العراق . وعلى هذا الحال سارت أمور العراق منذ 13 سنة مليئة بالغدر والغش والخداع والقتل وعمليات منظمة لنهب ثروات العراق لمساعدة دول يرتبط بعض الساسة المتحكمين بعلاقات دنيئة معها بينما العراق يوم بعد آخر يعيش الفقر والعوز والفاقة وحياة ابنائه تتعرض للموت بشكل يومي حتى ان الأرقام الحقيقية لمن مات مغدوراً في العراق نتيجة للعمليات الأرهابية وغيرها من عمليات موت لأغراض التصفية والتغييب قد فاقت ماقام به النظام السابق من عمليات قتل لمعارضيه وموت ناتج عن حروب مجانية كان قد ساق العراق اليها دون ثمن .
اليوم تسيد الأمي المتخلف بائع الوطن على الوطني صاحب الخبرة والنظال الحقيقي من اجل العراق الحر . وبفضل سياسة هؤلاء الساسة اصبحت الحياة في العراق لاتطاق فالفقر الى اوسع نطاق والأمية الى حد لايطاق والعملاء ينتشرون غدرا بالبلد . اليوم نقول كفى وسنكون مشاريع استشهاد من اجل تعبيد الطلريق السليم للأجيال القادمة . فتباً لحياة فيها احزاب تدعي الأسلام بينما افعالها تفوق افعال المشركين بالله وتباً لحياة يحكم فيها عميل للأجنبي بينما ابن البلد بين مهجر ونازح ومضطهد . ساسة تنطبق عليهم كل صفات الأنحدار والسقوط الأخلاقي وعلينا اليوم ان نرمي بهم في حاويات النفايات فقد سئمنا من مراوغاتهم وكذبهم في النهار وفي الليل يهربون اموالنا خارج الحدود . تباً للأحزاب العميلة التي حكمت العراق منذ العام 2003 وحتى اليوم .
لاتوجد عملية سياسية في العراق انما يوجد مجموعة من المجرمين والقتلة والسراق فهيا بنا لنبني بلدنا بعد ان نطرد هؤلاء جميعهم دون استثناء وسيقف معنا العالم الحر من اجل استرداد اموالنا التي هربت دون حياء او خوف من الله … لعنكم الله جميعاً . وسينتصر الشعب العراقي . وليخسأ الخاسئون الذين شاركو في تدمير العراق . يالله انصرنا فنحن نسعى لأنقاذ بلدنا وفي بلدنا أيتام وأرامل ومظلومين ومهجرين ووووو أرحمنا يا ألله وسهل علينا مهمتنا فنحن نواجه دولاً فاجرة من خلال عملائها الفجرة .. ولابد للليل ان ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر . والله من وراء القصد …
مقالات اخرى للكاتب