Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دايفيد..لفنجسستون.. الطبيب الذي كافح الرق.وعاش من اجل الانسان
الاثنين, أيلول 14, 2015
ابراهيم عودة النمر


وانا انبش في بطون الكتب في مكتبتي المتواضعة.. وطبيعتي في حبي لكل الكتب القديمة . وقعت عيناي على احدى مجلات العصر الذهبي(الهلال) والتي يعود تأريخ صدورها.. الى1952م. حيث كانت المجلات والروايات وكل الكتب تغذي العقل والروح وتهذب النفس.وتثقف الانسان.
ولفت نظري وانا اتفحصها قصة الطبيب الذي كافح الرق.(دايفيد لفنجستون)
ولانني عشقت القصة وبطلها الحقيقي..كان علي لزاما.. ان انشرها لبعدها الانساني والاخلاقي الثوري..اضافة الى ارادة الانسان التي لا تقهر
واليكم القصة...



ولد من ابوين فقيرين عام 1812..وفي العاشرة من العمر غادر المدرسة ليعمل في مصنع لغزل القطن..معاونة لابيه على مطالب العيش. 
قضى الصبي سنوات شاقة ومريرة في المصنع.

كان عمله يبدأ من الساعة السادسة صباحا وحتى الثامنة ليلا...ولم يكن يحز في نفسه الا حرمانه من التعليم.
كان مولعا بالقراءة حتى بلغ ولعه ان يضع الكتب على حامل امامه بجوار المغزل الذي يعمل عليه ليختلس لحظات يتطلع فيها
ا لى صفحاته.
بعد سنوات ..الح الفتى على ابيه,ان يسمح له بالذهاب الى ( جلاسجو) ليدرس الطب..خلال الشتاء ثم يواصل عمله في المصنع وكسبه العيش ابان فراغه في الصيف..فأذن له الوالد..وسافر( لفنجستون) الى جلاسجو.. حيث أستأجر غرفة متو اضعة,كان يقضي فيها لياليه ساهرا يلتهم مجلدات الطب,ويعاود اجراء التجارب التي شاهدها في قاعات الكلية.
لقد عشق دراسة الطب,لانه كان يحب خير الانسانية.
كان يؤمن ان الطب افضل وسيلة يخدم الناس.
في عام 1840 سافر الى جنوب افريقيا..ولم يلبث هناك الا قليلا..حتى هجم عليه اسد,احدث بذراعه الايسر عاهة مستديمة واستبدلت ذراعه بذراع صناعية..ولم تعيقه من خدمة المرضى.من المواطنين الذين كانت تفتك بهم الامراض والاوبئة

في عام 1844..تزوج من ابنة احد الاجانب المقيمين هناك وانجب منها ولدين.
كان(لفنجستون) يحب المواطنين,ولا يدخر جهدا 
في خدمتهم ..وقد ثار على الكثير من الاجانب
الذين كانوا يسيئون معاملتهم..مما اثار حفيظة الهيئات الاجنبية والتي كانت تمده بالمال,فقطعت عنه المعونة المالية.
عندئذ اضطر الرحيل,هو وسبعة وعشرين رجلا الى غرب افريقيا, بحثا عن مورد رزق جديد
ومر(لفنجستون)واعوانه في اثناء الرحلة بأراض لم تطأها من قبل اقدام البيض.
وقد عاد هو ورفاقه وقاموا برحلة استغرقت نحو ثمانية اشهر..في اواسط افريقيا..اكتشف فيها مناطق جديدة, وسجل اوصافا دقيقة لنباتات هذه المناطق وجغرافيتها وطبيعة اراضيها.
في عام 1856 عاد (ليفنجستون) الى وطنه
وقوبل بفتور من الكثيرين..ووجهت اليه بعض الصحف اللوم بسبب مسلكه نحو الاجانب في افريقيا.. ومع ذالك..اسند اليه منصب القنصل البريطاني في شرق افريقيا.
وعاد الى مقر منصبه وزوجته وابنه الاصغر في عام 1858 وراح يطارد بسلطان الوظيفة ( تجار الرقيق) وهاله ان يموت المواطنون العبيد بالالاف.
اصيبت زوجته حينذاك بمرض لم يمهلها طويلا..فبقي وحده يحارب وببسالة تجارة الرقيق..حتى استدعته الحكومة البريطانية عام 1862م.
في بريطانيا علم بمصرع ابنه الاكبر..وكانت صدمة شديدة له. و على نفسه بعد موت زوجته, فعاد الى افريقيا محطم الاعصاب..ولم يلبث ان اعلن في انكلترا ,انه فارق الحياة, في حين كان يعيش في مكان نائي يواصل خدمة المرضى من المواطنين ويبصرهم بحقوقهم بالحرية والحياة الكريمة.
لكنه أصيب هناك بحمى..اعقبها التهاب رئوي
حتى التقطه في عام1870 احد تجار الرقيق واخذه الى بلاد الكونغو.
وعلمت صحيفة نيويورك هرالد ان لفنجستون ما يزال حيا فكلفت مراسلها في اسبانيا وكان يدعى
(هاري ستانلي)بالسفر فورا الى افريقيا للبحث عنه... وبعد 226 يوما من البحث,بلغ ستانلي كوخا في الكونغو..خرج منه رجل محطم الجسم اشيب الشعر.. وماان رأه ستانلي حتى رفع قبعته وانحنى له بأدب واجلال وهو يصيح..(دكتور لفنجستون.. الست الدكتور لفنجستون؟؟)
اذيع في ذلك اليوم نبأ العثور على اعظم مكتشف لمجاهيل افريقيا,واول من حارب الرق فيها.
وبعد عامين مات(لفنجسون) وحزن لموته المواطنون.
وهكذا يفتح التأريخ صفحة جديدة لاحد العظماء من الرجال الذي كرس نفسه لخدمة الحياة وخدمة الانسان حيثما وجد.. بغض النظر عن هويته وقوميته ودينه وفكره ومذهبه مدافعا عن حريته بعد ان انجبه ابوين فقيرين.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44151
Total : 101