هكذا هو حالنا اليوم. نحن من جنينا على انفسنا ونحاول الهروب من رهق افعالنا ومعاصينا. نحن من سكبنا الزيت للنار واحترقنا فيها وطلبنا النجدة من الذي اريد النار لنا. كهذا نحن نبقى دائما لانفهم تفاصيل الامور. نغوص مع من يغوص لبتر ذراعنا ونحن نصدق به. لم نتعلم من العبر والدروس ولم نتقن لغة المعرفة والاستنباط ولم نكن بمستوى المسؤولية فالعرب هم دائما مانفكر به عندما عندما تعلن الحرب اوزارها. جميعنا من الدعاة للامن والاستقرار والديمقراطية المركبة. بل نحن اصحاب الاقوال والشعارات البراقة دوما. المؤمن بما نقول ولانتعلم من الذي نراه. تبع من المؤمن ونطمئن اليه. لاننا كذبنا مرارا على انفسنا فاضعنا السبيل وابتعدنا عن الواقع. بنينا حياتنا على الاحلام وركبنا الموجة الى حيث لاندري. فاصبحنا لانفهم ماذا نريد ماهو الذي يتوجب علينا اصلاحنا وانفسنا معطوبة وافكارنا متذبذبة واحاسيسنا منهارة. هذارالذي نستطيع فعله. فلولا اننا هكذا لما حدث بنا ماحدث .خدعنا من يخدعنا وسلمنا امورنا الى من هو غير قادر على ادارتها واحتوائها. فلو فكرنا يوما بما سيحدث لنا لاستبقنا الامور ولفعلنا ماهو يرتقي بنا نحو الاحسن. وخير مثال لهذا اننا صدقنا بما يريد ان يكذب علينا. لذلك اليوم نتحمل مافعلناه ونتيجة لذلك حدث ماحدث. اذا متى نصدق مع انفسنا لتكوين قادرين على شق طريقنا وبتاء بلدنا واحتواء الجميع بعيدا عن التعنصر والتمذهب والنزاع والخداع. فلو كنا نحب لغيرنا مانحب لانفسنا لاصبحنا قادرين على ان نحافظ على هذا المجتمع من الانهيار والتفكك .فلعلنا يوما ان ننتبه لذلك وان يكون ماحدث درسا نتعلم منه ونستخلص منه العبر لكي نتمكن من بناء بلد مثالي يصل الى ماوصلت اليه المجتمعات والبلدان الاخرى. نستنزف طاقاتنا من اجل ان نضع البلد على محك خطر لايمكن ان ننتشله من هذا الواقع البائس المنهار. فاذا صدق الشعب بافعاله وصدقت الحكومات بنا تعد الشعب فيه لتمكنا من الخلاص من هذه الاعباء والسنوات العجاف. فاحياء البلد بآيدينا وضياعه في تفاهاتنا فالنحسن التفكير كي لانضيع الوطن ولانضيع انفسنا في المجهول.
مقالات اخرى للكاتب