يبدو ان حشود المثقفين والادباء والجمهور من عامة الناس والذين كانوا يحرصون على حضور فعاليات جمعة القشلة والمتنبي انتقلت الى ساحة التحرير في الباب الشرقي ومنذ انطلاق اول تظاهرة تطالب بمحاسبة المفسدين وتطالب ايضا باصلاحات حقيقية ودوت اول تظاهرة وبمباركة ودعم المرجعية العليا في النجف الاشرف التي دعت بخطبها الى ملاحقة ومحاسبة السراق والمفسدين واطلقت شعار ان للصبر حدود بالتالي دعوة المرجعية واصوات وهتافات المواطنين دوت اركان المنطقة الخضراء ووصلت الى اعضاء الحكومة والبرلمان ليسارع رئيس الوزراء الى اعلان اول اصلاحاته التي حل فيها مناصب رئيسي الجمهورية والوزراء ومتابعة ومحاسبة المفسدين وتقديمهم للقضاء الامر الذي خرجت فيه الجماهير وبعفوية لتعلن التفويض الكامل للسيد حيدر العبادي ليحصل على تفويض المرجعية والجماهير في بغداد والمحافظات . ومع مرور الايام والاسابيع وخاصة نهارات ومساءات يوم الجمعه ، بات المواطن يشعر بالقلق لعدم الجدية في تطبيق الاصلاحات التي اعلنها العبادي ماحدى بالمرجعية ان تطالب بتطبيقها وتعلن ان بعكسها اي بعد تطبيقها والتهاون بها ستاتي ردود افعال الجماهيرغاضبة وتؤدي الى صراعات ومشاكل تدخل الحكومة في نفق لايجد فيه منفذ . نعم تهاون الحكومة ورئيس الوزراء حصريا بالاصلاحات التي اعلنها جعلت من شعارات الجماهير التي كانت ترفعها ضد المفسدين وخونة العراق وسراقه تتحول الى شعارات مكتوبة ومقروءة ومرسومة ضد السيد العبادي ، فصارت ساحة التحرير وبالرغم من قلة اعداد المتظاهرين اذا ماقرناهم باول التظاهرات لكن اصرار المواطنين ومعهم نخبة طيبة من المثقفين والادباء والفنانين والاعلاميين على حضور التظاهرات والمشاركة بها لغاية ماتتحقق كافة الاصلاحات التي تقود العراق الى مرحلة جديدة ربما توقف الفساد والهجرة وتدفع بالارهاب الى خارج الحدود وهذه طموحات مشروعة لكافة المواطنين في بغداد والمحافظات . نعم مازال شارع المتنبي يشهد هو الاخر نشاطاته الاسبوعية ترافقها عدد من المطالبات الجماهيرية التي تدعو الى الاصلاح وصارت الحشود التي تزور المتنبي والقشلة والمركز البغدادي تزحف بعد ظهر كل يوم جمعه الى ساحة التحرير لتكمل مشوارها التظاهري ضد الفساد وتردي الخدمات وانعدام الامن وتطالب باصلاحات ومحاسبة المفسدين من قبل القضاء وبعكسه بدأت الجماهير تهدد بالاعتصام ثم العصيان ثم الثورة الحقيقية ضد كل مفسد وخائن لتربة العراق الطاهرة ، اذن جماهيرنا مازالت تعيش اجواء الجمعه وتنطلق من شارع المتنبي الى ساحة التحرير بكرنفال تظاهري عفوي لتحقيق الاصلاحات وتطالب بمزيد منها لعودة الحياة والسلام الى العراق ومدنه .
مقالات اخرى للكاتب