العراق تايمز ــ كتب كاظم فنجان الحمامي: لم نندهش أبداً من مواقف الاتحادات الخليجية المتكررة ضد العراق, ولم يكن مستبعداً قيام هذه الاتحادات التي استعانت منذ زمن بعيد بكل الوسائل الخبيثة, ومارست أسخف وسائل الضغط على العراق منذ اليوم الذي ولدت فيه بطولات كأس الخليج وحتى يومنا هذا, فلم نستغرب من القرار الجماعي الذي تبناه أمراء الخليج بحرمان العراق من حق تنظيم بطولة خليجي (22) في البصرة, لكننا أصبنا بصدمة وخيبة وصفعة وطنية كبيرة من مواقف حمود المعادية للعراق, ولم نصدق مؤازرته للقرارات الإقليمية المناوئة للشعب العراقي, فمن غير اللائق أخلاقيا ورياضياً ودبلوماسياً ووطنياً أن يقف الرياضي ضد أهله, وضد وطنه, وضد مصلحة بلاده.
لقد خسر حمود نفسه عندما أعلن انضمامه لجوقة أعداء العراق, وخسر مستقبله كله عندما باع صوته بأبخس الأسعار في مزادات الخليج الكروية, ظلت كرة القدم هي الكرة السحرية الجميلة, التي تجمع أبناء هذا الشعب العظيم تحت رايات النصر والانتصار, فينطلقون إلى الشوارع ليعبروا عن فرحتهم ووحدتهم وتلاحمهم وتراحمهم, فجاء حجي حمود ليسرق ابتسامتنا بإعلانه التأييد المطلق بسحب البطولة من العراق.
هناك فروقات كبيرة بين (صوت حمود) وبين (صوت العراق), فحمود الخليجي لا ينتمي إلى حمود العراقي, وها هو اليوم يعلن عن وقوفه (مع الإجماع الخليجي والعربي), ويعلن مرة أخرى عن إصراره على إبقاء العراق تحت مقصلة الحظر الكروي فيسدد أبشع خناجر الغدر والخذلان إلى ملاعبنا, وهكذا تحوّل من حيث يدري أو لا يدري إلى قراقوز خليجي منهية صلاحيته, لأنه لم يعد لديه أي مكان بينهم, خصوصاً بعد انسحاب العراق وإلى الأبد من هذه المهزلة الخليجية الكروية, التي لا قيمة لها في حسابات الفيفا الدولية, ولا في مقاييس الفيفا الآسيوية, ويبقى العراق بلد الصمود من دون حاجة لصوت حمود المكرود, أو لصوت حمود المفقود. .