مر في فكري شريط ذكريات متضمناً عددا من الفواصل الزمنية التي لا اود كما يود كثير من العراقيين تذكرها في الحقبة الماضية عند سماعي لبعض تصريحات وزارة الشباب والرياضة في افتتاح المدينة الرياضية بالبصرة لما تحمله من (تشنجات) و(عصبية) زائدة عن اللزوم، صنفت العراقيين في خانتي الـ(مع) و الـ(ضد)، وكأننا في أوار معركة ضروس لا تبقي ولا تذر.
شخصياً لا اود ان اخوض في تلك التصريحات لأني اعدّ هذا الحيز الضيق من الموقع ارقى من ان تحتل جزءا منها تلك الكلمات، ولكنني اود ان اقول، بان ما شاهدناه في افتتاح ملعب المدينة الرياضية كان (متواضعا) جدا ولا يرقى الى ما نطمح به كشارع رياضي تواق لان تكون لدينا منشأة رياضية متكاملة كالمدينة الرياضية في البصرة العزيزة لأن الحفل شهد هفوات كبيرة كان من الممكن تجاوزها لو كان هناك مشرفون على حفل الافتتاح من الرياضيين ولاعبي الكرة الذين يعرفون اسرار تنظيم مباريات الكرة وعدم حصر تنظيم حفل الافتتاح في الوزارة.
نكرر قولنا، نعم، تم افتتاح ملعب المدينة الرياضية ولكن لم تكتمل طموحاتنا في ان تتسلم الرياضة العراقية مدينة رياضية متكاملة لأننا نعلم جيدا ان نواقصها اكبر من تحجب الشمس بغربالها، وانا متيقن بان اول من يعلم بذلك هم القائمون على المدينة نفسها، ولا نريد ان نتكلم عن بيان وزارة الكهرباء العراقية التي اكدت بان وزارة الشباب والرياضة رفضت ربط المدينة بشبكة الكهرباء الوطنية، في تصرف اثار استغراب كل من يتابع تفاصيلها في ظل انقطاع التيار الكهربائي خلال مباراة الزوراء والزمالك المصري في تجربة الافتتاح التي يتابعها الملايين من العراقيين والعرب والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ادرك جيدا ان الخطابات (المتشنجة) لا تخدم مسيرتنا الكروية في هذا الوقت لأننا نحتاج لكل جهد لرفع الحظر المفروض على ملاعبنا الذي لا يرفع الا بتنسيق كبير بين جهد الدولة الكبير الذي يصب في استراتيجيات الرياضة بالعموم وكرة القدم بالخصوص والاقطاب الخليجية التي تسيطر على مقدرات الكرة الاسيوية والعالمية، ولنتخلى قليلا عن خطابات (يا حوم اتبع لو جرينه) سيئة الصيت اجلكم الله التي اذاقتنا ومازالت الويلات حتى يومنا هذا وليعترف كل منا في اي مفصل فشل او في اي مكان نجح، لأن العراقيين عامة والرياضيين خاصة باتوا يشخصون ذلك الامر بعد ان عجنتهم ظروف بلدهم بعد سقوط الصنم ولا يمكن ان تحجب الحقائق حتى لو صعدنا لهجة خطاباتنا الى القمر، والله الموفق.
مقالات اخرى للكاتب