لا اعرف ما الذي يجنيه الشيعة عندما يقدموا ابنائهم قرابين في الرمادي والموصل وصلاح الدين ؟ هل فرض علينا ان نكون اضاحي لأولئك القوم الذين ما ان يسقط احد ابنائنا بأيديهم الا ويتفننوا بتعذيبه قبل قتله وتقطيعه أرباً أرباً وسط اهازيج نسائهم وزغاريد صبيانهم الذين يحرصون على اشراك حتى الاطفال والرضع في مشاهد تعذيب ( الشروكية) ؟
ثم اذا حررت تلك المدن من الدواعش التكفيرين لمن سوف تسلم مقاليد أمورها ايها القادة السياسيين ومسؤولي التنظيمات العسكرية ؟ هل لكي يعود النجيفي ليسيطر على الموصل ويعود المطلك لانباره و قتيبة الجبوري ورافع العاني لتكريتهم وعوجتهم البائسة ؟!وبعد ذلك بشهر او شهرين يعاود اللقيط علي حاتم سليمان وشلة الكاولية التي كانت برفقته في مخيمات ابناء اللقطاء في الرمادي للهتاف ضد الشيعة وتخوينهم وتكفيرهم واباحة دمائهم ؟ الم يكن شعارهم في استعراضهم الطائفي في مخيمات الذل والمهانة هو ( قادمون يا بغداد لتحريرك من الصفويين ) ؟!
ما الهدف من وراء ذلك كله ؟ هل لاجل ان يبقى منصب رئيس الوزراء بيد الشيعة ؟ وما فائدة المنصب اذا كانت تلك المحافظات اصلا خارجة عن ادارة السلطة المركزية ؟! او في احسن احوالها ( زوجة ناشز) متمردة ومتكبرة ومتعجرفة ؟ هل لاجل ان يساوم اولئك الطائفيين ساسة الشيعة على تبوء المناصب العليا التي حصلوا على ما يشتهون منها وزيادة ؟ ام لارضاء السعودية وتركيا وقطر الذين يقفون وراء الدعم المادي والبشري والعسكري للمتمردين والقتلة الدواعش وغيرهم من المجرمين ؟
ان أستمرار استعراض العضلات من قبل القوى السياسية وتنظيماتها العسكرية في مناطق النفوذ الاجتماعي الداعشي لن يجلب للشيعة سوى مزيدا من القتل والذبح وسيلاً جديدا من التهجير والتفجير ؟! فلماذا الاصرار على الوقوع في فخاخ القتلة المتربصين بشبابنا ؟
اما موضوعة الجهاد الكفائي فانها يجب ان توضح وتصحح من دعاتها ومفتيها وذلك بان تكون حدود ذلك الجهاد هي حزام أمني يمتد من ديالى الى سامراء وثغور بغداد الشمالية بالاضافة الى كل البوادي التي تربط مدن المهمشين الذباحين بمدننا المقدسة ككربلاء والنجف ولا يوجد مسوغ شرعي يبرر القاء ابنائنا في قبضة الحيوانات الداعشية لتفتك بها .
وعلى المصالوة والتكارتة واهل الرمادي تحرير مدنهم اذا كانت محتلة اصلا من قبل الدواعش ، لان الواقع يثبت ان داعش وجحوشها لم تنزل بمكوكات فضائية الى تلك المدن لتحتلها ولا الداعشيين اقوام من الهند والسند وانما هم في الاعم الاغلب من الوهابيين والبعثيين والعشائريين ولذلك فان الصراع الذي ظهر مؤخرا بين قيادات الغربية والموصل انما هو صراع من اجل السلطة وليس من اجل الشرف والكرامة والوطن ، ولذلك بدأت تتصاعد دعواتهم للامريكان بالتدخل البري في الرمادي وغيرها من اجل ان تحل مشاكلهم العالقة فيما بينهم دون ان يتكبدوا الخسائر او ان يجبروا على الرضوخ للحكومة العراقية واجهزة الدولة الامنية الوطنية .
ان مسلسل الابادة الذي يتعرض لها الشيعة يجب ان يتوقف فورا والا فأن المتصدين دينيا وسياسيا هم من يتحل وزر هذه الابادة تاريخيا وسوف يكتبون شركاء في انتاج مسلسل هدر دماء شباب الشيعة المتواصل يوميا بمجازر سبايكر والصقلاوية وغيرها المئات ...
مقالات اخرى للكاتب