في الوقت الذي ابدى جميع العاملين في مجمع الوحدة للاقسام الداخلية التابع لجامعة بغداد كافة التسهيلات لتقديم كل ما يمكن تقديمه لطلبة الدراسات العليا وبروح من التعاون، الا انني ومع زملائي اصابتنا صدمة مروعة حين اكتشفنا بانه تم تسجيلنا في احدى الغرف والبالغة عددها ثمانية فقط في الطابق الارضي من المجمع وعند تفحص الغرفة وجدنا ان الغرفة تحتوي على ثمانية اسرة بطابقين تم اشغالها من قبل الطلبة، وهم من كليات مختلفة (ادارة واقتصاد، الفنون، الزراعة، الطب وغيرها) اضافة الى ثمانية دواليب (لوكر) فضلا عن الثلاجة وعلينا استلام المستلزمات من وسادة وبطانية وغيرها بغرض الايواء على الارض (يعني 11 طالب) يعني كل غرفة اكثر من عشرة طلاب. هل يعقل في بلد كالعراق وفي مدينة كبغداد وفي جامعة كجامعة بغداد ان يحشر طلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في هذه الغرف كمخيم نازحين؟ الم يتساءل المسؤولون كيف يتسنى لهولاء الطلبة الراحة والهدوء وقبل كل ذلك الاستقلالية الشخصية؟ اضافة الى الكثير من المستلزمات بحوزة الطالب لا يعرف اين يضعها في هذه الفوضى الغريبة من لاب توب وكتب وملابس علما بان العديد منهم طلبة اعمارهم اكثر من اربعين سنة مع ان اغلب الاقسام الداخلية لطلبة الدراسات العليا تسمح لطالبين في الغرفة الواحدة بما فيها مجمع السلام ولا اعرف ان كان السيد الوزير الشهرستاني ومعه السيد رئيس جامعة بغداد على علم بذلك ام لا!!!!! الغرف الثمانية في احسن الاحوال لايمكن استيعاب اكثر من اربعة طلبة للدراسات العليا. هل سمع احدا بذلك في حياته؟ سواء في العراق او في اي دولة بالعالم علما بان الدولة تصرف المليارات من الدنانير وليست الملايين لطلبة الاقسام الداخلية لعموم الجامعات بغرض تهيئة افضل واحسن الاجواء ومن ثم تحسين جودة التعليم. اتمنى من السيد الوزير ومن السيد رئيس جامعة بغداد بما عرف عنهما من جدية في ادائهما الوظيفي باتخاذ الاجراءات العاجلة في توفير الاجواء الملائمة والمعقولة لطلبة الماجستير والدكتوراه.
اقرأ ايضاً