تمر على الحياة الزوجية فترات برود يلازمها الصمت القاتل حيث يؤشر ذلك على جفاف العاطفة والتباعد الواقعي بين الزوجين في كل شيء مايؤدي الى نتيجة غير جيدة في حال عدم انتباههما لذلك ومحاولة علاج المشاكل والمساهمة سوية في تذليل الصعوبات التي تصادفهما كاي زوجين وتفادي الملل وعدم الركون الى اليأس والاحباط في حوارهما ليصلا الى مايطلق عليه .. الخرس الزوجي .. والذي يؤدي الى الطلاق الروحي بينهما بمعنى انهما يعيشان تحت سقف واحد ولكن لكل واحد منهما عالمه الخاص به وربما يلجأ بعض المتزوجين لذلك لتجنب اثارة المشاكل او لمحاولة ردم الاختلافات الموجودة بينهما من دون ان يفكرا بايجاد الحلول اللازمة لها من خلال الحوار والنقاش فيلجأن الى الصمت الذي يزيد من تعقيد الامور ويؤدي الى النفور المبني على عدم الصراحة والوضوح بينهما اضافة الى عدم محاولتهما تجديد علاقتهما بطريقة او باخرى وكسر الروتين الذي له تأثيراته السلبية على دوام حياتهما لذا فان المطلوب منهما ان يحاولا كسره ومناقشة الامور بهدوء ومنطق وبعيدا عن الاستجواب وان يتجددا هما الاثنان دائما وفي كل شيء لتنساب الحياة معهما بشكل رائع وعليهما ان يعرفا ان التوافق الزوجي مطلوب من خلال ايجاد الطرق المناسبة للتقارب بينهما كي يستطيعا التعايش وبناء حياة مستقرة بعيدة عن الصمت القاتل الذي ينتظر وقتا ينفجر فيه ليصرح بكل مايعتصره من هم وقهر وتحمل وكأنه تعمد خزنه لكي يفرغه في الوقت الذي لامجال فيه للعيش سوية ولانهاء حياة زوجية كان من الممكن ان تستمر لو ابُعد الصمت القاتل عنها .
مقالات اخرى للكاتب