الهجوم المليوني من قبل الزائرين الايرانيين ومن دون تنسيق وتخطيط من قبل الحكومة العراقية ولد ضغطا كبيرا على مدينتي النجف وكربلاء المقدستين .. ومع نجاح الاجهزة الامنية في توفير الامن لهم وهو نجاح يستحق الاشادة كون العراق يمر بضرف استثنائي ويخوض حربا شرسة مع داعش واخواتها . بيد اننا فشلنا اداريا في كيفية احتواء ازمة النقل والسكن لهم كون المحافظتان ﻻيوجد فيهما البنى التحتية اللازمة ﻻستيعاب هكذا مد بشري لم يشهد له التأريخ مثيلا له من قبل . وعليه فمن واجب الحكومة العراقية ان تعد العدة من الان في رسم الخطط المستقبلية فيما يخص تطوير البنى التحتية للمحافظتين وتقوم بتشييد الفنادق والمرافق الغامة والمهم ايضا ان يكون هناك تنسيق مع الجانب الايراني في تنظيم دخول مواطنيهم سواء من خلال المطارات او المنافذ الحدودية بعدما شهدنا الفوضوية والتخبط من قبلهم عند مدخل الشلامجة الحدودي . كذلك على حكومة الجمهورية الاسلامية ان توصي مواطنيها بضرورة احترام الخصوصية العراقية فالعراق متعدد الاطياف والديانات ولكل منهم خصوصيته فعلى الوافد الاجنبي ان يحترم هكذا تنوع عرقي ومذهبي وان ﻻيغيب عنهم الوضع المأزوم طائفيا فالوضع الراهن ﻻيحتمل صب المزيد من الزيت ليذكي ويؤجج الوضع اكثر مما هو عليه . نتامل من الحكومتين الجلوس على طاولة نقاش وتنسيق وتخطيط مستقبلي وبشكل علمي وعملي مدروس وحتى ﻻ يتكرر الخطأ مرة اخرى وتتحمل المدينتان والزائرين العشوائية وسوء التنظيم والتخطيط مستقبلا .
مقالات اخرى للكاتب