ولولا للحياة طقوسها المبجلة ..
لازددت فناء فيك ودفنت مضمخة ..
ببقايا أنفاسك.
المتلاشية منها و المتغلغلة....
كنت لأنحث لطيفك تمثالا من شمع..
أوقده ليالي المتبقية ,
وأذرف دمع القهر.
وروحي بشجن الكون مسربلة,
مشعلة بخور شعر..
ونثر وخطرفة انثى ..
انتهت تحت ظلالك المهلهلة.
.كنت لأصنع تمائم من تراب دسته ..
وأتلحف ببقايا ثيابك المهملة ..
كنت لأكون قبرا مزخرفا.
يواري جثتك بكل الورع مجللة..
كنت لألف هيمانة وأطوف ..
حول ذكراك الفواحة بالغدر ...مترهلة..
بكل الطقوس ..
الوثنية منها والمبجلة..
خرساء الترانيم كانت.
أو عبر الآفاق مجلجلة.
كنت لأندب نزق رحيلك.
وأتخذ من اسمك بسملة.
والتوي بسلاسل عهدك وعقدك..
مخدرة مستسلمة و مكبلة.
كنت لأتوشح بطيفك الممسوخ..
بلهاء بوهمك وحده مظللة.
أعمى عن جمال الأعين..
وأحرم اللمسات المحرمة والمحللة.
وأتوه في منفى أنت صممته..
مرصودة بطلاسم ملامحك مخبلة
كنت لارصع جبيني بحروف هم..
وأزين موائدي بأطباق حزن مشكلة.
أوزع سموما نفثتها في فمي..
أهديها فواكه زيف,طبيعية ومعدلة.
كنت لأتسربل بثياب مقطعة..
أحمل عكازة بكل ثقلي مجملة.
أنادي على إسمك الموشوم ..
على جلدي الرقيق وصفحة عمري المبتذلة.
كنت لأتوه في ارض الله دامعة..
أبكي لعنتي مقيمة وراحلة ومرحلة
وأشذو بمواويل عشق مريض ..
نائحة تحت سماوات الرب مولولة.
كنت لأسكن الأودية كجنية ..
أرقص بين الأشجار عفريتة مدللة.
أحيا غروبا بين خلائق البرية ..
أتغنى ليلا بين المسهدين مغفلة.
وأنام فجرا بعيون مفتوحة..
بالأسى والدمع الأسود مكحلة.
كنت لأنفض عني بقية غروري..
وأمحو هويتي وملتي جاهلة ومجهلة.
ارسو على بر القنوط دهرا..
وأبحر وسط طوفان الحمق مهللة.
كنت لأموت بك كل يوم..
وأنا الجميلة عند الرب مفضلة.
ولولا للحياة...طقوسها المبجلة.