المقدمة :
أن قبول الوضع الحالي للحدث أو للواقعة أفضل وأهم في بعض الأحيان من الرجوع الى أصل أو جذور هذا الحدث ، وهذا ما أرى تطبيقه أيضا على النص الديني الماضوي ، حيث أن الأعتماد على الحالة الزمكانية للواقعة أو الحدث ، أنجع لنا من الغوص في قديم أصل الحدث أو الواقعة ، فترك القديم في كثير من الظروف يجنبنا الكثير من الأشكاليات ، فمثلا هناك رجال لو قرأنا ماضيهم ، لزكمت أنوفنا ، لأنهم نتاج ماض مخز ، بل عار ، لأنهم كانوا ثمرة أرحام وطأها أغلب عرب الجاهلية و الأسلام ، ولكن هؤلاء الرجال أخذوا مناصب ومكانة لا يصل أليها أشرف أشراف العرب ، فلماذا الأدعاء بتقديس النص القديم ، ونحن أمام رجال ، في حال بحثنا عن ماضيهم ، أكثر ما يقال عنهم أنهم مجهولي النسب ، أو مشكوك في نسبهم !! ، فالاحرى ترك القديم ، نصا أو واقعة ، والأعتماد على المتحقق الحالي للواقعة ، وعلى القراءة الحداثوية للنص الديني .
النص :التأريخ الأسلامي حبلى برجال ، أمهاتهم سبايا ، أو بغايا ، أو .. ، فالدولة الأسلامية من بعد الرسول لم تعر لهذا أي أهتمام ، وكان جل أهتمامها على العقلية الذكورية ودورها ، كما أن الأية ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران31 ، هذه الأية / مثلا ، تبرر وتغفر الذنوب ، حيث كان هناك تناحرا شرفيا وأخلاقيا بين القبائل ، لأنه .. (( ليس من الصدفة ان يبدا الصراع في الجاهلية بين اولوا الشرف من العرب كبني هاشم ومخزوم وزهرة وغيرهم وبين من اشتهر بالعهر والزنا مثل بني عبد شمس وسلول وهذيل و هذا الصراع أمتد الى مابعد دخول معظم العرب الاسلام . ولم تكن من قبيل الصدفة ان اغلب من التحق بالركب الأموي كانوا ممن لهم سوابق بالزنا والبغاء ، فهذه المهن تورث الكراهية والحقد لكل من يتحلى بالعفة والطهارة ، اضافة الى انها لاتبقي للحياء سبيل وهي تذهب العفة وتفتح طريق الغدر والاثم ، لنرى بعض ما أنجب البغاء :1 - حمامة أم أبي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية ، كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية .
2- الزرقاء بنت وهب ، وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا أجرة ، ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية ، ام الحكم بن ابي العاص ( طرده الرسول من المدينة ) ، جدة مروان بن الحكم ، يقال ان الامام الحسين (ع) رد على رسول مروان بن الحكم قائلا ” يابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق عكاظ “.
3- أمنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان وكانت تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة … وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله (ص) فقال الرسول ” ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ” وهذا الذي يلعنه الرسول يصبح اميرا للمؤمنين ..!!!
4- النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي ، فولدت عمرو ، فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا…
5- سمية بنت المعطل النوبية وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه ، حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد . ولم يستلحقه معاوية حبا وكرامة ولكن لان زياد بن ابيه كان عامل سيدنا علي (ع) على فارس والاهواز فاراد استمالته . ويستمر البغاء في انتاج رجال الرذيلة ليكونوا سادة العرب .
6- مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها سفاحا العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا ، فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب ، فاستدعاهما زياد واستلحقهما به .. فكان عباد والي سجستان زمن معاوية وعبيد الله بن زياد واليا على البصرة ، حيث يبدو ان امة العرب قد خلت من الاشراف لتنصيبهم في هكذا مناصب ، فلم يبق الا اولاد الزنا ولكن الطيورعلى اشكالها تقع فرجل كمعاوية لا يمكنه استعمال رجل ذو فضيلة . وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة حيث قاتل الامام الحسين (ع) حفيد نبي الامة ، حيث خاطبه الامام بالدعي ابن الدعي . وقيل للحسن البصري : يا ابا سعيد قتل الحسين بن علي ، فبكى حتى اختلج جنباه ثم قال :
( واذلاه لأمة قتل ابن دعيها ابن بنت نبيها )…..
7- قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها " قوادة " عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن ، كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان ، فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (ع) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليل هذه الزانية مقتل الامام بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ابن البغي سلمى بنت حرملة ، ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب .
8- نضلة بنت أسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر . يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها . فحبلت منه بعتبة . ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه ، ثم زوجه امراته الصهباء ، قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب ، زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان ياخذه النوم بعد ان يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر … هكذا كانوا ولاة امور المسلمين !!!! يروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص) بقتله فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريه.
9- هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان ، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان ، مسافر بن ابي عمرو بن امية ، عمارة بن الوليد بن المغيرة ، العباس بن عبد المطلب ، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد … يروى ان سيدنا علي (ع) قال في كتابه الى معاوية ( واما قولك نحن بني عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض… فكذلك نحن… لكن ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق…). وهي اشارة واضحة بالصاق اصول معاوية بعبد مناف.
10- ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية ، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد ، ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل !!!! قال يزيد للامام الحسن (ع) ( يا حسن اني ابغضك ) فقال الامام ( ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان ). قال محمد الباقر(ع) ( قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا وقاتل الحسين ابن علي ولد زنا ولا يقتل الانبياء والاوصياء الا ابناء البغايا ) .
11- آمنة بنت علقمة بن صفوان هي ام مروان بن الحكم كانت تمارس الزنا مع ابي سفيان فولدت مروان . اخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال ( لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل ) وقالت السيدة عائشة (رض) لمروان ( لعن الله اباك وانت في صلبه ، فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران) ... )) نقلت النقاط 11 بتصرف من مقال للكاتب المصري أسامة أنور عكاشة ، عن مقال بعنوان - هؤلاء هم الرجال الذين اسسوا الدولة الاسلامية ، فلا غرابة ان نرى الدماء تلون كل اوراق تاريخنا ، هذا غيض من فيض من تأريخ أمهات بعضا من رجالات الدولة الاسلامية !! الذي حكموا العرب و المسلمين .. ونحن لا زلنا كمسلمين نفتخر بهم لحد الأن ، ناسين أصلهم وفصلهم ، خاصة من قبل الأم التي ولدتهم !
نقد النص :
* الكيل بمكيالين ، لماذا رجال وشيوخ ودعاة الأسلام يدعون على الحفاظ والتمسك بمفهوم ومعنى النص الماضوي للأسلام ، ولا يطبقوا هذا على الجذور والأصل والسمعة الماضوية لأمهات هؤلاء الرجال التي تعج بها كتب التأريخ نتانة وعهرا . ومثال ذلك ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، أمير المؤمنين " مروان بن الحكم " ، وهو من أهم مؤسسي الدولة الأموية الثانية والذي حكم للفترة بين : 64 هـ-65 هـ/683-685م ، والذي كانت أمه " امنة بنت علقمة بن صفوان " جدة عبد الملك بن مروان ، وكانت تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة ، وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول ” ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ - الملعون ابن الملعون ” !! ، ومثال أخر ، ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية ، كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد ، ويزيد هو الخليفة الأموي الذي حكم للفترة من 15 رجب 60 للهجرة إلى 14 ربيع الأول 64 للهجرة ..
* الرسول يدعوا في أحاديثه الى الأنتقائية في موضع النطف والوطأ والى البحث عن الأصول الطيبة للنساء وفق الحديث التالي ، " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " وفي موقع الشيخ عبدالله بن باز يقول حول شرح هذا الحديث .. ( فالحديث المذكور نص أهل العلم على أنه غير صحيح ، فليس بمعتمد ولكن معناه في الجملة لا بأس به ، وهو التخير لنسب الإنسان وذريته من النساء الطيبات والأصول المعروفة بالخير ، هذا معروف من أدلةٍ أخرى ، كما قال في الحديث الصحيح عليه الصلاة والسلام : تنكح المرأة لأربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ، وأشارة الى النص أعلاه ، فأمهات رجال حكام المسلمين ، المشار أليهم أنفا غير طيبة الأصل .. فأي سمعة وأي حسب وأي نسب لنساء لا يحفظن فروجهن ، ولا يميزن من يطأهن لكثرة العدد ، " هذا أشارة الى النابغة سلمى بنت حرملة أم عمرو بن العاص " ، النقطة 4 أعلاه ، علما أن بعض المصادر تشير حتى الى مجهولية نسب عمرو بن العاص ، حيث تبين أنه .. ( ترعرع أي عمرو ابن العاص في عائلة غنية من قُريش تعمل بالتجارة في مكة ، أمه هي ليلى بنت حرملة و كانت تسمى بالنابغة و قلما يوجد تفصيل واضح في كتب التاريخ عن والد عمر ابن العاص حيث يُعتقد أن عمرو حصيلة علاقة غير زوجية مما يفسر نسبته إلى أمه حيث كان يلقب بابن النابغة . )
نقل بتصرف من www.eslam.de/arab/begriffe
* بموت الرسول أنتهت الدعوة المحمدية ، وما تبقى هي الدولة الأسلامية ككيان و كسلطة وحكم وقوة سيطرة ونفوذ على الأمصار ، مع بذل الجهد في توسيع الفتوحات ، وأكثار الخراج وجمع الغنائم والأموال ، وجلب السبايا ، تاركين ما تبقى من قيم وأخلاق وتقاليد جانبا ، ألا بما يخدم ويقوي من سلطة الدولة ويعمل على أستمرارها ، وهذا يتضح من الرجال الذين أختيروا للمناصب من خلفاء وأمراء وولاة .. ، غير أبهين بأمهاتهم و أنسابهم ، وكما هو موضح في النص أعلاه !
* وسائل يسأل هل ينطبق على كل هؤلاء الرجال ، المذكورين في النص أنفا ، حديث الرسول " خيركم في الإسلام خيركم في الجاهلية وشركم في الإسلام شركم في الجاهلية " وشرحه حسب موقع صفحات الشيخ عبد الرحمن الوادعي ( هذا الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ، ولكن معناه أن الذي يُسلم ويكون كريماً وشجاعاً وفيه خصال حميدة فأذا أسلم وتفقه في الدين يصير من خيار المسلمين ، لأن لفظ الحديث : خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ) .. الى أن يقول : ( والإسلام يحث عليها ويبقى فيه طيب الأصل ، وأيضاً الكرم إلى غير ذلك من الخصال الحميدة ) .. ، وهذا الحديث مثلا يمكن أن ينطبق على خالد بن الوليد ، لدوره البطولي قبل أسلامه وبعد أن أسلم ، وكذلك في أصله ونسبه الطيبين حيث أن ( جدته لأمه هي ، هند بنت عوف بن زهير بن الحرث ، التي قيل عنها أنها "أكرم عجوز في الأرض أصهارا " ، فهي أم أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وأم المؤمنين زينب بنت خزيمة وأم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب و أروى بنت عميس الخثعمية زوج حمزة بن عبد المطلب وأسماء بنت عميس زوج جعفر بن أبي طالب ثم أبي بكر الصديق ثم علي بن أبي طالب ) / نقل بتصرف من اليكيبيديا ، ورجوعا الى قائمة الرجال أنفة الذكر في النص أعلاه فأنه لا ينطبق عليهم ، لأن أرحام هؤلاء الرجال غير طيبة ، في ماضيها ، فبعض أمهاتهم كن يمارسن البغاء السري في الجاهلية ، وبعضهن اشتهرن بالبغاء العلني ، وأخريات كن بغيا و أصحاب راية في الجاهلية . وبعضهن كن يصلهن سفاحا العديد من الرجال .. فأين التخير في النطف ، وأين الشرف الماضوي لأرحام هكذا رجال ، وأي خير لهكذا أمهات في الجاهلية حتى يكون لهن خير في الأسلام !
كلمة ختام :
من الضروري أن نمر بمرحلة صدق حقيقية مع الذات ، وأن نضع الحقائق في نصابها ، مع تقديم وعرض التأريخ الأسلامي بمظهره الحقيقي بما فيه من نصوص دينية ، كما يجب الحد من غربلة الأحداث والوقائع وعدم السعي الى تقديم الجانب المنير منها فقط ، بل طرح الحقيقة التأريخية كما هي ، وهذا يستدعي وقفة شجاعة من رجال وشيوخ الفكر الأسلامي والدعاة وكل باحثي وكتبة التأريخ ، فنكون هنا أمام طريقين ، فأما تقديس النص الديني كما أنزل قبل 14 قرنا ، وأخفاء الحقائق التاريخية عن العامة كما حدثت ومنها مثلا ، أن " النابغة سلمى بنت حرملة ، قد اشتهرت بالبغاء العلني ، وكانت من ذوات الأعلام في الجاهلية ، وهي بذاتها كانت أم الصحابي الجليل عمرو بن العاص .. " ، وهذا أراه ضربا من ضروب الزيغ الفكري ، وأما القراءة الحداثوية للنص ، وتجميد كل النصوص التي لا تتفق وواقع العصر الحالي ومتطلباته التي تتناقض وتختلف وتتضادد مع الوضع القبلي أبان حقبة صدرالرسالة المحمدية - قبل 14 قرنا ، مع كشف كل الوقائع والأحداث التأريخية ووضع الحقائق في نصابها ، مع كشف كل ما كان مخفيا منها ، وهذا الأمر يتطلب ثورة دينية على واقع أخرست له الأقلام لقرون !
مقالات اخرى للكاتب