أثبتت دراسة إسبانية حديثة، أن حليب الأم يحتوي على أكثر من 700 نوع من البكتيريا المفيدة وهو القدر الذي يزيد كثيراً عما اعتقده العلماء في السابق.
ووجدت الدراسة أيضاً أن السيدات اللواتي يعانين من الوزن الزائد أو اللواتي اكتسبن وزنا زائدا عن الطبيعي أثناء الحمل، كان حليبهن يحتوي على قدر أقل من هذه البكتيريا النافعة.
وينطبق الأمر كذلك على السيدات اللواتي خضعن لجراحة قيصرية مخطط لها بعكس من وضعن أطفالهن من خلال عملية ولادة طبيعية حيث كانت أنواع البكتيريا بحليبهن أكثر.
وكتب راوول كابريرا، في الدراسة التي نشرت مؤخراً بالجريدة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية: “قد يرجع الأمر لحالة الهرمونات لدى الأم وقت الوضع، بما يؤثر على تنوع البكتيريا في حليب الثدي”.
ويلعب حليب الأم دوراً هاماً في تحديد مكون بيئة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي للطفل، ويحاول الباحثون حالياً تحديد ما إذا كانت البكتيريا الموجودة في حليب الأم تساعد الأطفال على هضم الحليب، أو إن كانت تلعب دوراً في تطور الجهاز المناعي عندهم.
وأضاف كابريرا: “إذا ثبت أن هذه البكتيريا تساعد في نمو الجهاز المناعي، فإن إضافتها للحليب الصناعي يمكن أن يقلل من فرص إصابة الطفل بمختلف أنواع الحساسية والربو وأمراض الجهاز المناعي”.