العراق تايمز : اختلف التعبير عن الحب هذا العام في عراقنا البائس على نحو ملحوظ، حيث من السهل ان يرى المواطن اللون الاحمر يطغي على واجهات المحلات التجارية وبعض الحدائق والمتنزهات الصفراء كما وجه محافظ العاصمة، عيد الحب او عيد القديس فالنتاين قد يعني عند البعض منا مناسبه لاستذكار الحبيب او شريك العمر بتقديم ورده او دب احمر او ذكرى تبقي حراره السنه وتوطد العلاقه وتجبر الخواطر، او قد تتعدى الهديه سيارة مصفحة، او فيلا في ضواحي لندن عند بعض اعضاء حزب الدعوة الحاكم.
اننا نختلف والكثير من العراقيين بطريقة احتفالنا بهذا العيد، ولا نريد ان نؤسس هنا حالة من المديح او الثناء، الا اننا مدعوون اليوم للاحتفال بأنهيار احد اعتى اصنام البعث المجرم، رأس بريطانيا وعينها ولسانها في القضاء، الذليل مدحت المحمود، الذي اسقط بضربات ابناء العراق الغيارى، واسقطت معه اسطوره الحكم الاستبدادي لكل مرافق السلطة القضائية، التي سخرها محمد رضا السيستاني لصالح تفنيذ اجنداته في مشروع التقسيم الكبير.
الشيخ صباح الساعدي الجنوبي الاسمر وابن البصرة الذي رفض عروض الاغراء التي قدمها له المالكي، والتي تحولت فيما بعد للابتزاز والتهديد، وتحشيد المنبوذين من عشيرته ضده، واخيرا التهديد المباشر بالقتل، هذا المعمم الذي سيرتبط اسمه بعيد الحب حيث يصادف عيد ميلاده ( 14 فبراير) عيد الحب الذي يحتفل به العالم، ونحتفل به نحن ايضا لانه برهن ان الصبر وعدم الاستسلام، ياتي اكله ، ويثمر وردا، ويوقع المجرمين شر وقعه.
واخيرا فكم من دماء سالت، وكم من نفوس حبست، وكم من اطفال يتمت، تنتظر القصاص، وتتطلع لوجه الحق، وهاهو الحق يضيئ، وطريق طويل يصرخ بالشرفاء ان الفرج قريب، ولامكان للطغاة في عراقنا الحبيب.
تحية للشيخ صباح الساعدي في عيد ميلاده الذي نحتفل به ثلاث مرات ....