البصرة:وكالات
تظاهر العشرات من اساتذة جامعة البصرة امام مبنى عمارة التامين السكنية، مطالبين وزراة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة الوزراء والحكومة المحلية بعدم الموافقة على قرار اخلائهم للشقق التي يشغلونها منذ سنوات.
وقال التدريسي في كلية الهندسة بجامعة البصرة الدكتور عماد عبد الكاظم، إن "التظاهرة جاءت نتيجة امر شركة التامين باخلائها بعد احالتها للاستثمار وتخلي رئاسة جامعة البصرة عن امر الاخلاء".
واضاف ان "المستثمر الذي يعمل على تهديدهم يوميا منذ اسبوع قام بفتح مكتب خاص له داخل بناية شركة التأمين العراقية تحت ذريعة تنسيق العمل والبدء بالمشروع الاستثماري دون مراعاة حرمة الاهالي والنساء داخل العمارة".
من جهته بين احد الموظفين الغاضبين محمد راضي، أن "المستثمر يدعى غالب الاسدي يعمل مستشارا للمحافظ لشؤون البلديات في ديوان المحافظة لافتا الى ان نجل غالب الاسدي يعمل موظف في شركة التامين وله علاقات مع كبار المسؤولين الذين يحاولون الاستحواذ على البناية باستخدام غطاء السلطة المحلية ودعم جهات سياسية".
واضاف أن "العوائل اتفقت بالاجماع على عدم ترك شققهم حتى وان استخدمت القوة ضدهم داعيا الجهات الحكومية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة الوزراء والجهات السياسية بالوقوف معهم ومعرفة ملابسات القضية التي عدوها بالمفاجئة لمعرفة اسباب الاخلاء الجبري".
الى ذلك اكدت التدريسية الجامعية رغد عبد العباس لـ"الغد برس"، أن "المواطن الفقير الذي لا ينتمي الى احزاب ولا الى أي جهة حزبية مصيره الشارع ويذهب ضحية الاستثمارات التي لم تشف للبصرة وايلاء المشاريع لاناس يسيطرون على مقدرات المحافظة".
واضافت ان "العراق اليوم يعاني بسببب داعش والتظيمات الارهابية التي عملت على تهجير العوائل وهجرت وشردت الابرياء مبينة ان الاحزاب السياسية التي تتحكم بالمحافظة اشد وطئة من داعش فهم يهجرون الناس المثقفين والذين خرجوا اجيالا تحت ذرائع المشاريع الاستثمارية وبالطرق الملتوية".
وعبر المتظاهرون عن امتعاضهم من المعاملة السيئة والوضع الذي يتعرضون له وعدم احترام الكفاءات العلمية مشيرين ان سلاحهم الوحيد هو مطالبة الحكومة والاعلام لايصال اصواتهم وايجاد حل لمشكلتهم او توفير سكن بديل في ظل الظروف الراهنة للبلاد.
فيما يعد البعض من الاساتذة الجامعيين قضية اجبارهم على ترك شققهم بالمؤامرة التي تحاك من قبل متنفذين بالمحافظة للاستحواذ على بناية شركة التامين الواقعة على ضفاف شط العرب مقابل مبنى رئاسة جامعة البصرة بحجة الاستثمار.
يذكر ان جامعة البصرة كانت قد تعاقدت مع شركة التأمين التابعة لوزارة المالية منذ عشرين سنة على ايجار شقق البناية لموظفي واساتذة جامعة البصرة.
المصدر: الغد برس
