لا يهمني أصل التسمية وأن كانت القصة وثنية أو دينية،فكل الأديان دعت إلى إشاعة الحب والأمل، فحب الله بداية، ومن ثم حب بعضنا البعض، فأي أنسان من حقه أن يحب ضمن إطار الشرع والقانون.
لكن من أين أأتي بوردة بأرض إعتادت زرع الأشواك، وأي لون أستخدم وأرض العراق غطته الحمرة المشوبة بالسواد؟ وأين الحبيبين؟هي إختطفت، وحبيبها ترك القلم والمعول وحمل السلاح، ذهب باحثا عنها، مستدلا بقطع من ثيابها الممزقة التي غطت الأغصان، ولا يعلم أسيجدها يوما، وأن فعل فهل سيعيش معها بعد أن شوهتها الضباع؟
آسف أيها السادة لبشاعة الصورة فهذه حقيقة العراق، كيف يمكن لغصن أخضر أن ينمو بين الرماد، أرض العراق دنست وأنبرى لتطهيرها الرجال ،تركوا أزواجهم وأبنائهم وأعمالهم وتفرغوا للقتال.
لا يهمهم منصب أو مال أو حتى توفر الطعام ، كل يوم يروون بدمائهم أرض العراق، رجال سطروا الملاحم، وعلموا الأمم معنى الرجولة ،ففي النهاية في العراق مصنع الرجال.
عذرا عيد الحب، لا نملك الآن إلا حب الله والوطن، ولم نلبس الأحمر إحتفاء لمجيئك وأنما صبغت أكفاننا بالدماء، وأن زفينا فستزفنا المنايا دفاعا عن حرمة الأوطان.
مقالات اخرى للكاتب