لو أن كلَّ سياسي مارس دوره وبكل مهنية دون الانحياز لجهة ما, لأصبح العراق بألف خير ولعاش الناس بكل أمنٍ وأمان, لكن المشكلة تكمن حينما يحشر السياسي أنفه في المشاكل وينحاز لطرف على حساب طرف، فتلك هي الطامة الكبرى, وأيُ سياسي؟!! إنه من يمثل أعلى سلطة تشريعية في البلد , نعم إنه سيادة رئيس البرلمان العراقي الموقر ! .
فاليوم حينما سمعت خطاب رئيس البرلمان حول حادثة اختطاف رئيس عشيرة الجنابيين بصراحة خفت ! فقلت: بيني وبين نفسي هل إن هذا الرجل يمثل العراقيين على مختلف أطيافهم وألوانهم, فقلت: مستحيل! فهل هذه لهجة رئيس برلمان العراق أو رئيس برلمان السنة ؟!!! نعم قد ثبت لي أنه رئيس برلمان السنة .
لم أسمعه يتكلم بعصبية وبطائفية مثل اليوم إزاء ما يحدث من تفجيرات وقتل وقطع للرؤوس لماذا فهل العراقيون لديكم يا سيادة الرئيس صنفان أو ماذا ؟
هل انسحاب اتحاد القوى الوطنية ومن لفَّ لفَّهم كان؛ بسبب استنكارهم لهذه الحادثة المستهجنة أو لتحقيق مكاسب وأموال وامتيازات من خلال الضغط على الحكومة وعن طريق تعطيل العمل البرلماني ؟!!!.
إلى الإخوة البرلمانيين الكرام، لماذا هذه الطائفية المقيتة؟ ولماذا هذه المناطقية العمياء؟ ألا يكفيكم اشتعال الشارع وتكفي هذه التصريحات الرنانة التي بالتالي تؤدي إلى تفجيرات ودمار وقتل وذبح وانتحاريين والمتضرر الوحيد هو المواطن ...
فإلى الأجهزة الأمنية أعتقد وبكل ثقة أن يوم غد سيكون يوماً مشهوداً، فالحذر كل الحذر من هذه التصريحات البغيضة والمريضة وأعتقد أن اليوم "الجماعة" بدأوا بإعداد العدة للهجمة في اليوم التالي، والأمر لا يحتاج إلى ذكاء، فالمتتبع لكل التصريحات الرنانة يلاحظ أن الشارع بعدها يشتعل ويحترق ويستعر ...
فالحذر الحذر! من هكذا تخرصات وتصريحات رنانة وسلَّم الله العراق والعراقيين .
مقالات اخرى للكاتب