الناصرية تلك المحافظة المظلومة التي عانت الأمرين وذاقت الويلات من نظام البعث المقبور ما بين معدوم سلموه لأهله واخذوا ثمن الاطلاقات النارية التي اعدم بها ومابين مثروم في ماكنة الفرم العملاقة التي اعدها لأبناء الجنوب وما بين ام ثكلى تبحث في المقابر الجماعية عن جمجمة لشاب عشريني, ومابين ام قدمت 3 او 4 شهداء بسبب المعارك التي كان يخوضها القائد الملهم مع الكويت وايران ومن يعرف لو بقي مع من يتحارب
الناصرية الفيحاء التي قاومت المحتل واذاقت الامريكان مرارة الهزيمة وسحق ابناؤها على الدبابات الامريكية وابى شيوخها وشبابها الا ان يسجلوا اسمائهم في تاريخ الشرف والكرامة عندما اندلعت المعارك بين جيش الاحتلال الامريكي واتباع التيار الصدري تلك الانتفاضة المشرفة التي بذل المالكي جهد كبير للقضاء عليها حين اعلن ما يعرف بصولة الفرسان التي انطلقت من البصرة وطالت ابناء مدينة الصدر وذي قار وكل المحافظات التي قارعت الاحتلال ورفضت وجوده
ها هي اصوات ابناء ذي قار تعلو لتعلن رفضها للاستغلال والفساد والظلم والجور واستعباد الشعب والهيمنة على السلطة فبعد كل المعاناة في زمن صدام يتكرر مشهد المقارنة بين القصور والسيارات وبيوت الصفيح والعشوائيات ..وبين شباب تجود بنفسها على جبهات القتال وابناء المسؤولين ممن يتسكعون في الحانات
ملثمون من حزب الدعوة ارعبتهم كلمة حق تصرخ في وجه الباطل.. كما ارعبت كملة سيد الشهداء عليه السلام (مثلي لا يبايع مثله) يزيد واتباعه فما كان من يزيد في ذلك الوقت الى ان لجأ الى اراقة الدماء وارتكب ابشع جريمة عرفها التاريخ.. والدعوة المتأسلمين اليوم يريقون دم ابناء ذي قار المظلومين بمنتهى البرود بينما يقف قائد عمليات الناصرية موقف المتفرج ويكتفي بالصمت.. لم يكتفي حزب الدعوة بالاستحواذ على السلطة والقصور والشقق الفاخرة في شوارع الشانزليه ولم يكتفي رجالات الدعوة بإفلاس خزينة الدولة بل يطمحون الى اسكات صوت الجنوب بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام ويعمدون الى اخماد اصوات الالم وهم ينكأون عمدا جراح ابناء العراق...لكن من حارب صدام وجعله يرفع شعار (في الجنوب اذا حل الظلام سقط النظام) لن يخضعوا لصدام اخر بعد كل تلك التضحيات..
مقالات اخرى للكاتب