في خضم المصاعب والمشاكل التي يواجهها العالمان العربي والاسلامي من حروب اهلية وحروب فرق خارجة عن الدين والملة وثورات وسقوط حكومات .
وانحطاط فكري وثقافي اصاب جسد الامة وكأنه اصبح سرطاناً فبدل ان يهتم بعض الشباب بالعلم والفكر اصبح جل اهتمامهم هو الموضة والملابس والسيارات الفاخرة.
ومتابعة اخبار الفن والفنانين فهجرو العلم والكتاب والفكر واصبححوا اللهو والبذخ والجهل والتخلف والتقوقع الثقافي هو كعبتهم .
وبدل ان ينهضوا بواقع امتهم الفكري والعلمي والثقافي والطبي اصبحو يقلدون الغرب في كل شي فترى بعضهم اصبح كالمسخ مجردا من اي قيم عربية او اسلامية نشأ عليها مجرد من اي تاريخ او ارث حضاري ولكن من بين كل هؤلاء يظهر بين حين واخر نجوم يسطعون في سماء العرب المظلمة يرثون امتهم محاولين النهوض بها من وحل الجهل والتخلفوكان من بينهم العالمة العراقية الراحلة “زها حديد “المهندسة المعمارية ومن ثم العالمة السعودية “غادة المطيري” التي تبلغ من العمر 32 عاماً لكن اختلاف غادة عن سابقاتها كبير بحيث هي وصلت الى اكتشاف طبي هز العالم توصلت غادة الى هذا الاكتشاف في عام 2012 ولم يعرف العرب بها الا منذ وقت قصير وحتى اتكلم بصدق.
حتى انا لم اعلم بها الا منذ وقت قصير بسبب ضعف اعلامنا المهترئ ولأن جل اهتمام اعلامنا الان في شأن الحرب والقتال والقيل والقال استطاعت غادة اظهار اسمها على لائحة المخترعين الجــــــــدد في امريكا بعد ان نالت ارفع جائز للبحث العلمي في امريكا حيث استطاعت اكتشاف معدن يمكن اشعة الضوء من الدخول الى جسم الانسان في رقائق تسمى “الفوتون” بما يـــسهل الدخول الى الخلايا دون الحاجة الي عمليـــــــــات جراحية وبما يساعد على التحكم بأعضاء داخل الجسم دون الدخول اليه فأذا كان هناك شخـــص مصاب بالسرطان .
يمكن عبر هذه الاشعة الدخول الي منطقة المرض والقضاء على السرطان دون فتح الجسم ويمكن التحكم بها والتحكم بالمكان الذي يجب ان تخترقه .
مكان صغير
وهذا الضوء لا يمتصه اي شيئ في مداه وانما فقط المكان الصغير الذي تجري معالجته وكذلك يمكن استخدام الفوتون في علاج عضلة القلب وما قد يحدث من خلل في تلك العضلة قبل الوصول لحدوث جلطات وبعد هذا الأكتشاف العظيم فأن اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية.
متابعة بحوث
وحازت غادة المطيري على 3 ملايين دولار امريكي والمبلغ سيخصص لمتابعة البحوث في الجامعه حيث ستعمل على تطوير اكتشـــــافها الذي يرقى الى تغيير جذري في وسائل التطبيب بـأستعمال الفوتون الموجه لتحاشي العمليات الجراحية وقدمت عشرة ابحاث مؤلفاً علمياً بأسم (التقنية الدقيقة).
تُرجم في المانيا واليابان والولايات المتحدة وهي تمتلك معملاً خاصاً قيمته مليون دولار منحتها اياه ولاية كليفورنيا وتأمل في ان يكون معملها حلقة وصل بين الجامعات ومراكز الابحاث الامريكية ونظيرتها السعودية .
وكما رأينا ان هذه العالمة العربية المسلمة كيف ساعدتها حكومة امريكا (الكافرة ) وساعدتها على انشاء بحثها ونجاحه
لأنها ببساطة ساعدت في رقي وعلو كعب الامة الامريكية من غير ان تنظر هذه الحكومة الي هذه العالمة على انها مسلمة او عربية
وعندما قمت بالبحث عنها في الانترنت بعد سماع اسمها وجدت معظم تعليقات العرب هي ( لعنها الله لماذا لا تتحجب .فاسقة لماذا لم تلتزم بالحجاب ).
فبدل ان نشجعها ونفتخر بها كعالمة عربية مسلمة اضافت للعلم وللأنسانية شيئا رائعا الصقنا بها هذه التهم !
نحن فعلاً بحاجة الى علماء وادباء كغادة زها حديد وغيرهما وبحاجة ايضاً الى تصحيح الخطاً الاخلاقي الذي بداخلنا
لأن المعاملة هي قبل التدين.
مقالات اخرى للكاتب